فى الوقت الذى احتفل فيه الليبيون فى مختلف أنحاء البلاد اليوم الأحد بعيد الأضحى ، لم تشهد مدينة سرت مسقط رأس الزعيم الليبى الراحل معمر القذافى أى أجواء من الاحتفالات. وذكر أحد السكان فى المدينة الساحلية "معظم الأسر فرت من سرت خلال القتال العنيف بين الثوار وأنصار القذافي". وأضاف أن هؤلاء المقيمين فى سرت لا يشعرون بأجواء الاحتفالات وسط كل هذا الدمار. وكانت سرت آخر معاقل القذافى الذى أسر وقتل فى 20 أكتوبر الماضي. وظلت المدينة لأسابيع مسرحا لمعارك شوارع بين أنصار ومعارضى القذافي. وأظهرت لقطات تلفزيونية اليوم الأحد على محطات تلفزيونية إقليمية أجزاء مدمرة بشكل كبير من سرت وهو مكان كان يشهد اجتماعات بشكل منتظم بين القذافى وشخصيات أجنبية خلال حكمه الذى استمر 42 عاما. وعثر على بعض المقابر الجماعية فى سرت فى الأيام التى أعقبت الإطاحة به على أيدى الثوار الذين يدعمهم المجلس الوطنى الانتقالي. وتشتبه جماعات حقوقية أن القتل حدث نتيجة لعمليات انتقامية. وقال أحد السكان المحليين لقناة الجزيرة الفضائية :"ليس هناك أى معلومات بشأن الأشخاص المفقودين فى سرت. لا توجد أسرة فى المدينة ليس لديها أى فرد مفقود. كيف يمكن أن يحتفلوا بالعيد؟". وذكر سكان آخرون أنه لم يكن لديهم المال اللازم لشراء ملابس جديدة وأضاحى للاحتفال بالعيد. وتناقضت أجواء الكآبة التى خيمت على سرت بشكل كبير اليوم الأحد مع أجواء الاحتفالات فى العاصمة طرابلس. وتدفق اليوم مئات السكان ، البعض منهم كان يرتدى علم الملكية الذى جرى إحياؤه بعد الإطاحة بالقذافى، إلى ميدان الشهداء وسط طرابلس لأداء صلاة العيد.