لو كان هناك نوافذ إعلامية وفضائية عديدة مثل الموجودة الآن، هل كانت الأمور ستسير مع ثورة 23 يوليو مثلما صارت الآن، هل كان مجلس قيادة الثورة والضباط الأحرار سطروا نفس صفحات التاريخ، كما عرفناه فى الستين عاما الماضية؟ أم كانوا سيتباحثون سنوات لإيجاد دستور ومواد دستورية وفوق الدستورية والحكم المدنى أم الحكم العسكرى والإخوان والسلفيين والأقباط والعلمانيين والليبراليين و....... و....... و......إلخ؟ هناك مرض نفسى اسمه (الصراع)، ويعانى المرضى به فى صراع نفسى بين جهتين أو جبهتين، أما ما نحن فيه الآن فهو صراع بين عدة جبهات، واسمحوا لى أيها الإعلاميون أنتم السبب فى خلق هذا الصراع، عن طريق النوافذ المتعددة للإعلام والتى تطرح علينا هذا الصراع وربما سنظل نعانى من أعراض هذا المرض. عفوا لكل الإعلاميين بيدكم الأمر، إنها أصعب الأوقات التى تمر بها البلاد، فحاولوا أن تراعوا الله فى كل ما يطل علينا وراعوا أن نسبة الأمية فى البلاد فى حدود 29% أى حوالى 25 مليون نسمة أمانة فى أعناقكم يا أهل الإعلام.