أعادت فرنسا قطعة من الحلى نادرة تعود إلى القرن ال18 إلى متحف الفنون والتقاليد الشعبية "دار بن عبد الله" الواقع فى قلب المدينة العتيقة فى تونس العاصمة. واسترجع المتحف القطعة المسماة "فكرونة" أى سلحفاة فى إطار اتفاقية تعاون ثقافى موقعة بين الوكالة الفرنسية التونسية للتنمية والمعهد الوطنى للتراث، وقطعة الزينة مصنوعة من الذهب والفضة والألماس, يرجح أنها من صنع صائغين من تونس أو من مدينة المهدية الواقعة على الساحل التونسى التى شهدت فى القرن الثامن عشر ازدهار صناعة المجوهرات فى وسط الجالية اليهودية، وكانت العائلات البرجوازية تستعمل مثل هذه الأكسسوارات الثمينة المستوحاة من التقنيات التركية والأوروبية لتزيين ملابس السهرات والحفلات الكبرى. وأوضح المدير العام للوكالة الفرنسى جان بيار ماجيابان خلال حفل الجمعة, أنه تم اقتناء التحفة الفنية من بائعة تحف قديمة فى بلجيكا بمبلغ قدر بمائة ألف يورو لإعادتها لمتحف دار بن عبد الله, وفق ما تنص عليه الاتفاقية، من جهتها عبرت حياة بن قيطاط إحدى المسئولين عن المتحف عن سعادتها بعودة هذه القطعة النفيسة إلى بلدها الأصلى.