أكد الدكتور حامد الخياط أستاذ طب الأطفال، أن الالتهاب الرئوى، يأتى فى مقدمة أسباب وفاة الأطفال فى جميع أنحاء العالم، ويودى بحياة نحو 1.8 مليون طفل دون سن الخامسة، موضحاً فى الاحتفال باليوم العالمى بالإلتهاب الرئوى الذى نظمتة الجمعية المصرية لطب الأطفال أن نسب الالتهاب الرئوى تشكل 20% من الوفيات التى تسجل كل عام، وعلى الصعيد الدولى فإن العالم يسجل حوالى 155 مليون حالة للالتهاب الرئوى للأطفال. وقال الدكتور شريف عبد العال استشارى طب الأطفال وأمين مساعد الجمعية المصرية لطب الأطفال إن السبب الأول للوفيات بين الأطفال هو الالتهاب الرئوى، مشيراً إلى أن التطعيم له أهمية كبيرة فى تلك الحالات، نظراً لتوافره، ويمكن عن طريقه كذلك حماية الأطفال من الإصابة بالتهاب الأذن الوسطى والحمى الشوكية، وهو أمر لا يتوفر لأمراض أخرى، والآثار الجانبية للتطعيم لا تختلف، ولا تزيد عن الآثار الجانبية لأى تطعيم يأخذه الطفل. وذكر أن الالتهاب الرئوى إن لم يودِ بحياة الطفل، قد يسبب حدوث العديد من المضاعفات، من بينها السدة الرئوية، وأشار إلى أن الإصابة تزيد فى الازدحام، وتزيد أيضا فى فصل الشتاء، ويجب على الآباء تجنب التدخين أمام الأطفال، خاصة وأن التدخين يعمل على تكسير الدفاع الذاتى للمرض. وأكد الدكتور شريف أهمية دور المجتمع المدنى فى مقاومة الأمراض، وأننا يجب علينا السير وراء ثقافة الصحة والوقاية، ليس وراء ثقافة المرض والعلاج، مشدداً على أن للأسرة والأم الدور الكبير للوقاية من الالتهاب الرئوى عند الأطفال، وذلك عن طريق التأكيد على الرضاعة الطبيعية والعناية بنظافة الأطفال، وبعدهم عن أماكن الازدحام، خاصة فى السنوات الأولى التى يكون جهاز الطفل المناعى ضعيفا، مع ضرورة معرفة التطعيمات اللازمة للطفل، وإعطائها له تحت إشراف الطبيب. وأوضح الدكتور والإعلامى خالد منتصر، أن الإعلام الطبى له دور كبير فى توعية المجتمع بالأمراض، وأحدث سبل تشخيصها وعلاجها، ونقل الأبحاث الجديدة وغيرها من المعلومات التى ترفع وعى المواطنين الصحى، مشيراً إلى أن هذا الإعلام فى خطر شديد نتيجة عدم توفر متخصصين بشكل جيد، كما طالب بتوفير قناة تليفزيونية طبية يديرها متخصصون على مستوى لما لها من دور مهم فى المجتمع، لافتا إلى أن قناة الصحة الخاصة بوزارة الصحة "بعافية".