زار إبراهيم عبده نصير رئيس مدينة إسنا جنوب محافظة الأقصر، اليوم السبت، دير الأنبا متاؤس الفاخورى بجبل أصفون، ورافقه خلال الزيارة عبد الرحيم طايع نائب رئيس المدينة، حيث كان فى استقبالهم الراهب القمص أيسوذورس السريانى أمين دير الأنبا متاؤس الفاخوري، والراهب القمص هدرا الفاخوري، وعدداً من مجمع رهبان الدير. وبدأت الزيارة بترحيب حافل من الرُهبان، الذين اصطحبوا رئيس المدينة ومرافقيه، فى جولة موسعة بالكنيسة الأثرية والحصن والمقصورة التى تحتوى على رفات القديس الأنبا متاؤس الفاخورى وأيضاً المبانى الأثرية والتراثية داخله، واستمع رئيس المدينة والوفد المرافق له إلى شرح من الرهبان حول تاريخ الدير، وما يحتويه من كنائس وأماكن ومقتنيات أثرية ودينية وتاريخية وغرف إقامة للزائرين والقادمين من خارج المحافظة. وتفقد الطريق المؤدى إلى الدير وطريق مدخل الصحراوى الغربى واستمع لبعض المقترحات التى يتم دراستها لتنفيذها فى أسرع وقت ممكن، مؤكداً أنه تم إدراج عدد من الطرق داخل قرى أصفون التى سيتم رفع كفاءتها من حيث الرصف والإنارة بالمبادرة الرئاسية للسيد رئيس الجمهورية فى تطوير 1500 قرية على مستوى الجمهورية، مشيراً إلى حرصه على التواصل الدائم مع الجميع خاصة الأخوة الأقباط حيث إننا نعيش كنسيج واحد مسلمين وأقباط داخل وطن واحد. ومن جانبه، أعرب القمص أيسوذورس أمين الدير، عن سعادته بزيارة رئيس المدينة والوفد المرافق له للدير، وقدم الشكر لجميع الأجهزة التنفيذية بمحافظة الأقصر ومجلس مدينة إسنا، لما يبذلونه من جهد لأجل راحة الرهبان وزوار الدير. ويقع تاريخ تراثى عظيم يتمثل فى "دير الفاخورى" على مسافة 18 كيلومترًا شمال غرب مدينة إسنا جنوب محافظة الأقصر، والذى يتواجد بمنطقة أصفون ويضم رفات القديس "الأنبا متاؤس الفاخورى"، حيث تضم محافظة الأقصر عددًا من دور العبادة الدينية التاريخية، والتى تمتاز بتاريخ أثرى مميز، ويعتبر الدير جنوبالأقصر، من أحد أهم الأديرة التى احتفظت بأجزائها المعمارية الأثرية، حيث يقع الدير على بعد 6 كيلومترات عن قرية أصفون بمدينة إسنا جنوبالأقصر، ويرجع تاريخ إنشاء الدير إلى القرن الرابع الميلادى وهو أحد سلسلة أديرة الرهبان المنتشرة فى جنوب مصر التى تأسست على نظام القديس باخوميوس فى الرهبنة، حيث إن نظام القديس باخوميوس بالدير كان يقضى بأن يعيش الرهبان فى حياة مشتركة داخل الدير، وينسب دير الأنبا فاخورى إلى القديس متاؤس الفاخورى رئيس الدير فى القرن الثامن الميلادى، وهو الذى قام بتعمير الدير وأقام مبانيه، حيث أنه لقب بالفاخورى لأن صناعة الفخار كانت الحرفة الرئيسية للقديس متاؤس ورهبان الدير، وبنيت أسوار الدير من الطوب اللبن سمكها حوالى متر واحد وتم تدعيمها من الخارج بتحصينات قوية تمثلت فى دعائم ساندة وقد تهدمت معظم الأسوار الأصلية للدير. رئيس المدينة يستمع لشرح حول دير الأنبا متاؤس الفاخوري
رئيس المدينة يناقش مشكلات الدي روالطريق الصحراوى للدير
