بينما تواصل قوات المجلس الانتقالى الليبى قتالها الضارى فى سرت المحاصرة، آخر معاقل العقيد الليبى الهارب معمر القذافى، أبلغ قيادى ومسئول عن تنسيق الاتصالات بين كتائب المحاور الرئيسية الثلاثة فى بنى وليد، أن فرق استطلاع الثوار تمكنت من تحديد المكان الذى يوجد فيه سيف الإسلام، نجل القذافى، فى صحراء جنوب شرقى طرابلس، وأن 100 سيارة مجهزة تتجه لمحاصرته. ونقلت صحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية، اليوم الخميس، عن القيادى قوله إن قوات الثوار استخدمت فى سرت، أمس الأربعاء، قذائف المدفعية وصواريخ جراد على مواقع الموالين للقذافى وسط المدينة، وأن القناصة من أنصار القذافى يدافعون عن مواقعهم باستماتة، وأن تعزيزات من الثوار الذين شاركوا فى تحرير بنى وليد فى طريقها لحسم المعركة فى المدينة التى توجد بها شخصيات كبيرة تابعة للنظام السابق. وأضاف القيادى أن فرق الاستطلاع طاردت لساعات من الليلة قبل الماضية وحتى مساء أمس رتلا من 40 سيارة دفع رباعى، وتمكنت من أسر اثنين ممن كانوا فى الرتل، اعترفا بأن الشخصية المهمة التى تتحرك برتل السيارات هو سيف الإسلام. وقال القيادى، الذى طلب عدم ذكر اسمه، لاعتبارات خاصة بالقيادات العسكرية للثوار، إن "الرتل الهارب تم رصده أولا شمال بنى وليد بعد يوم من تحريرها من فلول القذافى، حيث كان سيف الإسلام يتردد على قاعدتين تابعتين للكتائب الأمنية فى المدينة قبل فرارهم فى الجبال"، مشيرا إلى أن مطاردة الرتل المشتبه به بدأت الليلة قبل الماضية واستمرت أمس عن طريق فرق الاستطلاع التى تمكنت من محاصرته فى صحراء جنوب شرقى طرابلس بين الطرق المؤدية إلى كل من بنى وليد وترهونة وزليتن والخمس.