التلاميذ وأسرهم يمنعون موظفى الإدارة التعليمية فى بلبيس من الدخول

نظم، اليوم الثلاثاء، المئات من أطفال ونساء ورجال العزبة الوحدة (1) ببساتين الإسماعيلية بمركز بلبيس بمحافظة الشرقية، وقفة احتجاجية أمام الإدارة التعليمية، ومنعوا الموظفين من الدخول فى الساعات الأولى من صباح اليوم حتى وصلت أجهزة الشرطة، بعد رفض المدارس بالقرى المجاورة قبول ما يقرب من 40 تلميذا من أبنائهم للعام الدراسى، لعدم قدرة تلك المدارس على استيعاب تلك التلاميذ.
ولذلك قام أكثر من 2000 شخص من أهالى القرية منذ شهرين باعتصام مفتوح بقطعة أرض تعتبر منفعة عامة للقرية وقاموا بنصب الخيام بها، مع أسرهم من أجل بناء مدرسة بها بالجهود الذاتية، مهددين بالإضراب عن الطعام حتى تتم الاستجابة لمطالبهم.
ويقول محمد على رئيس جمعية تنمية المجتمع بالقرية، إن أمل الأهالى الوحيد أن تكون للقرية مدرسة خاصة، لأن أقرب مدرسة لهم تبعد 4 كيلومترات عن القرية مما أدى للعديد من الحوادث للأطفال.
وأكد أن الأهالى سبق وأن تظاهروا أمام مبنى الإذاعة والتليفزيون فى شهر مارس الماضى، لعرض مطالبهم وتقابلوا مع رئيس الوزراء عصام شرف الذى وعدهم بحل الأزمة، وعرضها على وزير الزراعة السابق الدكتور أيمن أبو الحديد، والذى قرر إلغاء مزاد بيع قطعة الأرض وتخصيصها للنفع العام بالقرية.
وأضاف: "عندما فقدوا الأمل من المسئولين بادروا بنصب الخيام بقطعة الأرض، واعتصموا بها كما قاموا ببناء 3 فصول بالأرض بالجهود الذاتية، خاصة بعد أن رفضت المدارس بالقرى المجاورة قبول 40 تلميذا للالتحاق بالصف الأول الابتدائى لهذا العام بسبب عدم قدرتها على الاستيعاب، واليوم استقلوا السيارات الربع نقل ومعهم المئات من التلاميذ والنساء، ونظموا وقفة احتجاجية أمام إدارة بلبيس التعليمية للاستجابة لمطالبهم وبدء الدراسة بتلك الفصول التى أقاموها بالجهود الذاتية".
ومن جانبه أكد محمد حسين أيوب مدير عام الإدارة التعليمية بمدينة بلبيس، أن المعتصمين قاموا بالتهجم على مبنى الإدارة ومنعوا الموظفين من مباشرة عملهم والدخول لمبنى الإدارة حتى وصول أجهزة الأمن بمدينة بلبيس وكسروا زجاج مكتب مدير التعليم الابتدائى مجدى عبد الواحد، وقاموا بترديد الهتافات الخارجة، خاصة أن مطالبهم ليست قانونية.
وحاول العميد أحمد زغلول مأمور مركز شرطة بلبيس التفاوض معهم وعمل مذكرة بالشئون القانونية وعرض مطالبهم على وكيل أول مديرية التربية والتعليم بالشرقية.
وتقول رشا وحيد (27 سنة) ربة منزل، إنها فقدت طفلتها أشواق 11 سنة منذ 6 شهور فى حادث تصادم أثناء عبورها الطريق إلى المدرسة بقرية مجاورة، فقررت منع طفلها محمد من الذهاب للدارسة خوفا على حياته.