مستثمرون يتظاهرون أمام البورصة ويطالبون بتشديد الرقابة

تظاهر عدد كبير من العاملين فى سوق المال والمستثمرون فيه أمام البورصة اليوم الأحد، للمطالبة بسرعة اتخاذ إجراءات عاجلة لحماية السوق، بكل فئاته، سواء كانت شركات أو أفراد.
وطالب المتظاهرون بعدد من المطالب منها اختيار رئيسى الهيئة العامة للرقابة المالية والبورصة بالانتخابات وليس بالتعيين، وإنشاء نقابة خاصة بالعاملين فى السوق، وتشديد الرقابة على الشركات، ومزيد من الإفصاح والشفافية.
قال إيهاب سعيد المتحدث الرسمى باسم نقابة العاملين بسوق المال، وعضو مجلس إدارة شركة أصول للوساطة فى الأوراق المالية، أن اللجنة التأسيسية للنقابة تدرك تماماً أن الأزمة الحالية ليست أزمة رئيس بورصة أو رئيس هيئة، وإنما هى أزمة تعم البلاد بشكل عام، وبسبب سياسة حكومة الدكتور عصام شرف رئيس الوزراء بشكل خاص، لذا فهى لم تنظم تلك الوقفة الاحتجاجية.
وصف سعيد تحقيق مطلب انتخاب رئيس الهيئة العامة للرقابة المالية بالأمر الصعب، مبرراً ذلك بما تمثله الهيئة من جهة سيادية على العديد من القطاعات التى تراقب عليها مثل التأمين وسوق المال، وبالتالى من الصعب اختيار رئيساً لهذه الجهة السيادية بالانتخاب.
فيما قال عن المطالبة بإقالة رئيس البورصة، إن الدكتور محمد عمران ليس غريبا على البورصة، فهو كان نائبا ل"ماجد شوقى" أثناء توليه رئاسة البورصة أيام النظام البائد.
ووصف سعيد رئيس البورصة الجديد، بأنه ليس محظوظاً على الإطلاق، لتوليه رئاسة البورصة خلال تلك الفترة الحرجة التى تمر بها البلاد، لاسيما فى ظل التجاهل الغريب من قبل الحكومة الحالية لسوق المال، واعتباره "كصالة للقمار" لا تستحق مجرد الالتفات إليها، وكذلك حالة الرفض التامة من قبل المتعاملين لأى شخص يذكرهم بخسائرهم الكبيرة التى منيت بها استثماراتهم خلال السنوات الماضية، خاصةً فى عهد ماجد شوقى الذى شطبت فى عهده العديد من الشركات بالبورصة.
من جانب آخر شدد سعيد على ضرورة معرفة الدور المنوط به رئيس البورصة، موضحاً أنه لا يعدو أن يكون مجرد دور رقابى لضمان سلامة التداولات، وعدم وجود أى شبهة فساد، مؤكداً أنه ليس المسئول على الإطلاق عن صعود أو هبوط أسعار الأسهم.
فى الوقت نفسه طالب سعيد بضرورة تغيير الدور الشرفى الذى يقوم به مجلس إدارة البورصة المنتخب، ليصبح دوراً فعالاً فى سوق المال، بحيث يكون لأعضاء مجلس إدارة البورصة اختصاصات ومهام واضحة.