قال رئيس أركان هيئة أركان الجيش الإسرائيلى الجنرال "بينى جانتس"، إن العسكريين الذين يعملون بلا كلل لضمان بقاء قوتهم ضد قوات العدو لن يؤخذوا على حين غرة وصورة مفاجأة مرة أخرى أبدا. وأضاف جانتس خلال حوار خاص مع صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية بثته أمس قبل عطلة "عيد الغفران" اليهودى بمناسبة مرور 38 عاما على حرب أكتوبر المجيدة التى تلقت فيها إسرائيل هزيمة ساحقة على يد القوات المسلحة المصرية عام 1973 قائلا: "إن أهم الدروس المستفادة من حرب يوم الغفران هى الاستعداد التام لأى حرب واليقظة الدائمة ضد أى تهديدات حتى لا تتكرر تلك الحرب مرة أخرى". وقال جانتس إن الجيش الإسرائيلى ينمى قدراته باستمرار للتكيف مع التغيرات التى تمليها التحديات التى تواجهها إسرائيل خاصة عقب الثورات العربية الأخيرة بالمنطقة، بالإضافة للتكيف مع التغيرات الإقليمية. وردا على سؤال للصحيفة عن هل يمكن لإسرائيل أن تجد نفسها مرة أخرى على حين غرة فى مواجهة عسكرية مع جيش من جيوش المنطقة؟، أجاب جانتس بحذر شديد "نأمل ألا يحدث هذا، ولهذا السبب فإننا يجب أن تستمر فى تفوقنا العسكرى، والجيش الإسرائيلى يجب أن يكون دائما هو الأقوى دائما من بين جيوش المنطقة". واستطرد رئيس أركان الجيش الإسرائيلى قائلا :"إن الجيش الإسرائيلى، وأنا كرئيس له نعمل بلا كلل من أجل ضمان عدم مفاجئاتنا مرة أخرى، وهذا واجبنا ومهمتنا منذ إنشاء إسرائيل". وقال جانتس ردا على سؤال ما الذى ينبغى أن يتذكره كل ضابط إسرائيلى بالجيش عموما وقبل عيد الغفران وحرب أكتوبر بصورة خاصة "كل قائد يجب أن يتذكر أن قواته تعول عليه ونحن ملزمون بارتداء الزى العسكرى طوال الوقت للتأكد من أننا لن نفاجأ مرة أخرى بطريقة مماثلة لحرب 73". وأشارت يديعوت إلى أن جانتس بدأ حياته العسكرية فى الكتيبة 890 مظلات لمدة 14 عاما ثم تولى قيادة الكتيبة. وقال جانتس "أتذكر وقتى فى الكتيبة 890 فكنا دائما نخدم فى المناطق الأكثر خطورة فقد شاركت الكتيبة فى الحرب مع لبنان، حتى حصول الكتيبة لمكانتها المميزة حاليا بعد أن خرجت قادة عسكريين ورؤساء وزراء سابقين وأعضاء كنيست والعديد من قادة المؤسسة العسكرية تخرجها منها بما فيهم رفائيل ايتان ودان شومرون ، وموشيه يعالون وذلك على سبيل المثال لا الحصر". وقالت يديعوت إن كتيبة المظليين المحمولة جوا رقم 890 أصبحت الكتيبة الأولى بسلاح الجو الاسرائيلى المحمولة جوا، وتشكلت فى عام 1950، وفى عام 1954 تم تعزيز الكتيبة بوحدة الكوماندوز 101 برئاسة "ارئيل شارون" حتى أصبح لواء وقائد لها فى وقت لاحق من ذلك العام. وفى السياق نفسه، وفى تقرير آخر للصحيفة العبرية قال وزير الدفاع الإسرائيلى "إيهود باراك" إن إسرائيل موجودة فى عين العاصفة وهى تواجه تحديات متعددة الوجوه من أصعب ما كانت تواجهها أى قيادة سياسية أو أمنية أو اجتماعية بسبب ثورات الربيع العربى الأخيرة. ونقلت يديعوت عن باراك قوله خلال مراسم تأبينية أجريت مساء أمس عند النصب التذكارى لقتلى الجيش الإسرائيلى من لواء المظليين الذين سقطوا خلال حرب أكتوبر عام 1973 قوله "إن إسرائيل لا تزال الدولة الأقوى فى المنطقة ويجب عليها العمل على الصعيدين الداخلى والخارجى على حد سواء من أجل ضمان بقاء هذا الوضع فى المستقبل أيضاً"،على حد قوله.