حكومة غزة تهاجم سياسات الأونروا وتتهمها بتسييس قراراتها

قالت حكومة غزة إنها تتابع بقلق شديد القرارات التى تتخذها وكالة غوث وتشغيل اللاجئين (الأونروا)، فى إطار تسييس متزايد وتضييق متعمد على الحركة النقابية بها ومحاولة تسييرها فى الاتجاه الذى يخدم مصالح سياسية بعينها "حسب قولها".
وأشار المتحدث باسم حكومة غزة طاهر النونو اليوم إلى أن الشعب الفلسطينى لا يمكن أن يقبل مبدأ عقاب موظف أو رئيس اتحاد الموظفين لمجرد مشاركته فى نشاطات نقابية مجتمعية عادية أو لأنه تواجد فى احتفال به الشهيد الشيخ أحمد ياسين أو رئيس الوزراء إسماعيل هنية.
وقال النونو إن على وكالة غوث وتشغيل اللاجئين (الأونروا) أن تحترم إرادة النظام السياسى الذى تعمل من خلاله، وعليها احترام خصوصية الواقع الفلسطينى ورموزه وممثليه، وألا تفرض على موظفيها سياسة معادية للمجتمع.
وأضاف أن هذا التدخل السافر فى حياة المجتمع الفلسطينى لا ينم عن حيادية تدعى الوكالة ممارستها، وإنما يعكس مدى التسييس فى قرارات الوكالة وتدخلها ضد الحياة الديمقراطية الفلسطينية، وانصياعها لمفاهيم أمريكية إسرائيلية ومحاولتها إسقاطه على موظفيها.
وتابع: "ما يحكم الواقع الفلسطينى وأبناء شعبنا ليس القرارات الصادرة عن الكونجرس أو البيت الأبيض، ودور الأونروا هو دور وظيفى تجاه اللاجئين إلى حين عودتهم، ومن غير المقبول تجاوزه بشكل يجعلها سلطة جديدة داخل المجتمع الفلسطينى أو بديلا سياسيا عن المؤسسات الفلسطينية الرسمية"|.
وجدد النونو دعوته للأونروا إلى التراجع عن قراراتها تجاه موظفيها ومراجعة مواقفها تجاه الاحترام الكامل للنظام السياسى الفلسطينى وعادات وطبائع المجتمع الفلسطينى والتوقف عن إهانة رموزه بشكل مباشر أو غير مباشر.
كانت الأونروا قد أوقفت رئيس اتحاد الموظفين العرب سهيل الهندى عن العمل لمشاركته فى إحدى الفعاليات النقابية وتواجده خلال حضور عدد من قادة حركة حماس للفعالية، وتحظر الأونروا على موظفيها الاشتغال بالسياسة.