التقى الأمين العام للجامعة العربية، سمير غوشة رئيس جبهة النضال الفلسطينى اليوم الثلاثاء، وناقشا ما آلت إليه الأمور بعد تأجيل جلسات الحوار الشامل فى القاهرة. صرح غوشة للصحفيين عقب اللقاء، بأنه تم الاتفاق مع الأمين العام على ضرورة استمرار الجهود لاستمرار الحوار الفلسطينى، باعتباره "الخيار الوحيد أمامنا لأن الخيار الآخر هو الاقتتال والتناحر". وقال "إننا أكدنا خلال اللقاء مع الأمين العام على أهمية استمرار الجهود المصرية لاستئناف الحوار الفلسطينى". وأشار إلى أن الأمين العام للجامعة العربية دعا لعقد اجتماع لوزراء الخارجية لتقييم عملية السلام فى الشرق الأوسط، مؤكداً أن الأمين العام سيقوم باتصالات وزيارات لعدد من الدول العربية للتحضير لهذا الاجتماع، من أجل إنجاحه والعمل على عودة الفصائل الفلسطينية لحوارات القاهرة مرة أخرى. وفى رده على سؤال لليوم السابع، عن إمكانية إجراء حوار ثنائى بين فتح وحماس، قال غوشة "إن الحوار الشامل هو الحل الأمثل للخروج بتصور عملى وواقعى يخرج شعبنا من الأزمة بعيداً عن تقسيم السلطات. وهذا الأمر لا يخص فتح وحماس وفكرة إجراء حوار ثنائى بين الحركتين فكرة مرفوضة جملة وتفصيلا". وحول تذرع حماس بعدم الحضور للحوار الشامل بسبب وجود معتقلين سياسيين، أجاب غوشة "لا يوجد ذريعة لعدم حضور الحوار وأى مشكلة تحل بالحوار، ونحن نريد إطلاق جميع المعتقلين السياسيين، وحماس لديها معتقلون سياسيون، وهى اعتقلت النائب أشرف جمعة". ورداً على سؤال حول إن كانت مصر قد حددت موعداً جديداً للحوار الشامل، أجاب غوشة "نحن أبلغنا أن الجهود ستتواصل، ولكن لم يتم تحديد موعد جديد ونحن نريد ضمان عقد الحوار، وأن تذلل العقبات التى منعت عقد الحوار، وعلينا أن نترك مصر والعرب يذللون جميع العقبات فى أسرع وقت ممكن".