قال رئيس مجلس الاحتياطى الفيدرالى (البنك المركزى الأمريكى) بن برنانكى، إن الانتعاش من الأزمة المالية كان "أقل قوة"، مما كان مأمولاً، وأن ثمة "عوامل ثابتة" قد تؤخر الانتعاش. جاء ذلك فى كلمة ألقاها برنانكى، فى (نادى مينيسوتا الاقتصادى)، مضيفاً أنه مر ما يقرب من ثلاث سنوات منذ بداية أشد مرحلة للأزمة المالية، حيث كانت هناك بعض التطورات الإيجابية على مدى السنوات القليلة الماضية، مشيراً إلى أن التعافى من الأزمة كان أقل قوة مما كنا نأمل. وأوضح برنانكى، أن الأهم هو أن النمو الاقتصادى على مدى العامين الماضيين، كانت معدلاته فى معظم الأحيان غير كافية لتحقيق خفض مستمر فى معدل البطالة، والذى شهد مؤخراً تقلبا ليرتفع قليلاً فوق مستوى 9%، حسب تقرير نشرته وكالة كونا. وبين برنانكى، أن بطء النمو الاقتصادى كان واضحاً فى النصف الأول من العام الجارى مع نمو الناتج المحلى الإجمالى بمعدل سنوى أقل من 1% فى المتوسط فى الربعين الأول والثانى، لافتاً إلى إمكانية إرجاع بعض هذا الضعف إلى عوامل مؤقتة. وسلط برنانكى الضوء على اجتماع لجنة السوق المفتوحة الفيدرالية الشهر الماضى، والتى توقعت حدوث انتعاش بوتيرة أبطأ خلال الفصول المقبلة، عما كان متوقعاً فى اجتماع يونيو مع وجود مخاطر سلبية أكبر على التوقعات الاقتصادية. وتوقع رئيس البنك المركزى الأمريكى، أن تهدأ معدلات التضخم فى الفصول المقبلة مع زوال ما وصفه بالتأثيرات العابرة، وبين أن مجلس الاحتياطى الفيدرالى لديه مجموعة من الأدوات التى يمكن استخدامها لتوفير حوافز نقدية إضافية. وشدد برنانكى، على مواصلة لجنة السوق المفتوحة النظر فى كافة القضايا ذات الصلة، بما فى ذلك التطورات الاقتصادية والمالية، خلال اجتماع فى وقت لاحق من الشهر الجارى، موضحاً استعداده لتوظيف تلك الأدوات بما يتناسب مع تعزيز الانتعاش الاقتصادى فى إطار من استقرار الأسعار.
