الثوار يستعدون لاختراق "سرت" آخر حصون "القذافى"

يستعد ثوار ليبيا الدخول فى آخر مرحلة للقضاء على فلول القذافى وبسط سيطرتهم كاملة على الاراضى الليبية بمحاولة دخولهم مدينة سرت آخر المدن الليبية المحصنة.
وتم خلال الأيام الماضية التفاوض بين الثوار وقبائل الشيوخ فى سرت فى محاولة لدخولها بشكل سلمى دون الحاجة إلى الاقتتال، خاصة وأن المدينة هى المعقل الرئيسى لقبيلة القذاذفة التى ينتمى إليها القذافى.
وتقع سرت فى منتصف الساحل الليبى بين طرابلس وبنغازى، تبعد عن العاصمة طرابلس 450 كلم شرقا.
وقال ياسين البركى المعارض الليبى، إن المجلس الانتقالى أجل دخول سرت احتراما وتقديرا منه للقبائل الكبيرة فيها القذاذفة والفرجان.
ولفت البركى إلى أن أهل سرت وحتى قبيلة القذاذفة بدأت تتجاوب مع الثوار موضحا أن الكثير منهم انشق عن القذافى لأن العقيد لم يكن يهتم بكل قبيلته وإنما ركز اهتمامه على عائلته فقط كما لفت إلى أن قبيلة الفرجان قام العقيد بقتل العديد من قداتها بسبب نيتهم للانشقاق وهو ما جعل هذه القبائل تنقلب عليه إلى حد كبير.
وأضاف المعارض الليبى، أن بعض كتائب القذافى التى كانت تقاتل فى البريقة دخلت إلى سرت ويتم التفاوض معهم الآن من قبل شيوخ القبائل لتسليم أسلحتهم لدخول المدينة دون قتال.
وعن مدى إمكانية تعرض الثوار للخيانة فى حالة السماح لهم بدخول سرت بشكل صورى على أن يتم مهاجمتهم فيما بعد نفى البركى تلك الفكرة بشكل قاطع.
ومضى قائلا إنه فى حالة أن يتم اتخاذ كلمة من كبار المشايخ فى سرت فإن ذلك لن يكون فيه أى تراجع.
وأوضح البركى أن خطورة سرت الرئيسة تتمثل فى ما يوجد بها من ترسانة أسلحة إلى جانب وجود معسكر القرضابية أكبر معسكر للجيش وكتائب خميس.
ولكنه أوضح أن كتائب خميس القذافى الموجودة فيه معظمها توجه إلى البريقة فى بداية المعارك وهو ما أضعفها إلى حد كبير الآن.
وتضم سرت خمس قبائل رئيسية وهى القذاذفة وأولاد سليمان الحصون والفرجان والمعادن ويبلغ عدد سكانها حوالى 70 ألف نسمة.