وصفت الصين التقرير الذى أعدته وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) حول الجيش الصينى بأنه يتضمن الكثير من اللغط، على الرغم من وجود بعض الإشارات الايجابية .. مشيرة إلى أن البنتاجون عاد من جديد إلى استخدام فكرة "التهديد الصيني" عند تقديم تقريره السنوى حول الجيش الصينى إلى الكونجرس الأمريكى. وأعرب المحللون السياسيون الصينيون عن استغرابهم من أن "وزارة الدفاع الأمريكية التى وصل حجم نفقاتها إلى حوالى 700 مليار دولار أمريكى ما يمثل 40 فى المائة من إجمالى النفقات العسكرية بالعالم خلال عام 2010، تشير بأصبع الاتهام بشكل روتينى إلى الصين التى لا تنفق سوى جزء صغير مما ينفقه البنتاجون كل عام". وقالوا إن "التقرير اعترف بأن الصين قد حققت "تطورا متواضعا ولكن إضافيا فى مجال الشفافية بشأن شئونها العسكرية والأمنية"، لكنهم أشاروا إلى أنه كما هو متوقع بالغ التقرير فى التهديد الذى فرضه تطور الجيش الصينى فى عام 2010 على منطقة أسيا والباسفيك، وأكثر ما يثير الحيرة عندما ادعى التقرير الأمريكى أن الجيش الصينى يفرض تهديدا متزايدا على الاستقرار الإقليمي" . وأوضح المحللون أن "الصين التى تمسكت بسياسة عسكرية دفاعية مع نفوذها الاقتصادى المتزايد ومصالحها التجارية والإستراتيجية المترامية فى مختلف دول العالم، تملك كل الحق فى بناء جيش كفؤ، والأهم أن ذلك سيسهم فى السلام والاستقرار الإقليمى والعالمي". وقال المحللون إن "تطرق التقرير إلى حاملة الطائرات الصينية قيد الإنشاء، وأول طائرة مقاتلة شبح قيد التطوير، والصاروخ الباليستى المضاد للطائرات الموجود حاليا فى الخدمة وغيرها من الأسلحة التى تسمى بالمتقدمة والتى على ما يبدو تأخذ على محمل الجد ويستشهد بها البنتاجون كأمثلة على توسع الجيش الصيني، كلها فى واقع الأمر تملكها بعض الدول منذ سنوات وحتى عقود وليس فى "وجوها" إى جديد على الإطلاق".
