"مورجان ستانلي" يتوقع تباطؤ النمو العالمى وركود الاقتصاد الأوروبى

خفض بنك الاستثمار الأمريكى "مورجان ستانلي"، من توقعاته لنمو الاقتصاد العالمى هذا العام، مشيرا فى هذا الصدد إلى الاستجابة "غير الكافية" للتصدى لأزمة الديون الأوروبية السيادية، فضلا عن ضعف الثقة واحتمالات تشديد السياسة النقدية.
وطبقا لتوقعات البنك الجديدة، فإن الاقتصاد العالمى سينمو على الأرجح بنسبة 3.9% خلال العام الجارى انخفاضا من 4.2% فى توقعات سابقة، أما نسبة النمو المتوقعة خلال العام المقبل، فإن البنك يراها حاليا عند 3.8% انخفاضا من 4.5%.
ونوه بعض المحللين فى "مورجان ستانلي" إلى أن أوروبا والولايات المتحدة "صارت قريبة بشكل خطر من الركود"؛ حيث أثرت أخطاء السياسة فى الأونة الأخيرة فى الأمر، خصوصا فى أوروبا نظرا للاستجابة البطيئة وغير الكافية للتعامل مع أزمة الديون السيادية، فضلا عن الدراما التى عاشتها الأسواق أثناء محادثات رفع سقف الدين الأمريكى والتى هددت بمزيد من تآكل ثقة المستهلك وتراجع مؤشرات الأسهم حسب تقرير نشرته "ميست نيوز".
وخفض البنك الأمريكى توقعاته أيضا لنمو الاقتصاد الصينى خلال العام المقبل إلى 8.7% من 9%، فى حين أوضح تقرير صادر أمس الأربعاء عن "دويتشه بنك" تخفيض نسبة النمو المتوقعة هذا العام إلى 8.9% من 9.1%.
وكانت الأسواق شهدت استياء من قبل المستثمرين قبل يومين، نظرا لخيبة أملها فى النتائج التى خرجت بها قمة "ميركل/ساركوزي" حيث استبعدا إصدار "سندات اليورو"، أو حتى التوسع فى صلاحيات صندوق الإنقاذ الأوروبى ورفع حجمه؛ لكنهما فى المقابل اكتفيا بطرح أفكار لاقت فتورا واضحا عند معظم دول منطقة اليورو والاتحاد الأوروبى، والتى بدا واضحا أنها ستجد صعوبة فى تطبيقها، فضلا عن أنها لا تمثل حلولا آنية لأزمة الديون السيادية.
يذكر أن الولايات المتحدة شهدت تباطؤا فى نمو اقتصادها خلال الربع الثانى إلى 1.3%، فى حين تجمد نمو الاقتصاد الفرنسى عند الصفر، ونما الاقتصاد الألمانى بنسبة ضعيفة لا تتجاوز 0.1%.