نور يرسل تلغرافًا لمبارك: "هل تذكرت".. وشرف ضيف شرف على الكرسى

كشف الدكتور أيمن نور، المرشح المحتمل لانتخابات رئاسة الجمهورية، عن إرساله تلغرافا مقتضبًا للرئيس المخلوع مبارك نصه "هل تذكرت" قاصدًا من ذلك تذكرته بتلغراف سابق أرسله له قبل أربع سنوات من محبسه بليمان طره إلى القصر الجمهورى يقول له فيه"إذا قدرت على ظلم الناس فافعل ما شئت".
وقال نور، خلال المؤتمر الجماهيرى الذى نظمته مؤسسة الحنفى الخيرية بمركز منيا القمح بالشرقية، إن الدكتور عصام شرف لا يصلح أن يكون رئيسًا لوزراء مصر، فخلال 6 أشهر ماضية كان ضيف شرف على كرسى رئيس الوزراء فمعظم اختياراته وقراراته كانت خائبة.
وأضاف أنه كان فى محبسه يطلب من الله أن يخلص مصر من مبارك ويقبض روحه، لكن الله سبحانه وتعالى لم يستجب لدعوتى لكى يجعل من مبارك عظة وعبرة لكل حاكم ظالم فى العالم وأن يوصل رسالة إلى حكام اليمن وسوريا ولبيبا وغيرها من الدول العربية.
وأكد أن مبارك هو المسئول الأول عن الفساد الذى نعيشه، وليس كما يشاع أن من حوله هم المفسدون، وهو لم يكن يعلم شيئا، متهما النظام السابق أنه كان يعمل لصالح مخطط إسرائيلى، حيث كانت هناك مؤامرة على المواطن المصرى وتجوعه من خلال اتفاقية حوض النيل التى استطاعت القوى الوطنية من التدخل لإنقاذ مصر التى تعانى من مجاعة مائية ونقص فى المياه منذ منتصف التسعينيات.
وأوضح أن الفلاح المصرى أكثر فئات المجتمع التى دفعت ثمن فساد مبارك فهو من تم طحنه بسياسات ظالمة وعدائية للزراعة المصرية، مشيرا إلى أن منظومة الفساد مازالت مسيطرة فى مصر رغم ذهاب مبارك وخير دليل على ذلك ما يحدث الآن من براءات لوزراء هاربين فى قضايا فساد، متسائلا كيف يأخذ الهارب براءة رغم أن القانون يقضى أن الهارب يحكم عليه بأقصى العقوبة.
وطالب بضرورة إلغاء الصناديق الخاصة التى يبلغ عددها 100 صندوق فى الهيئات والمحافظات والجيش والشرطة لأن ميزانيتها تتراوح ما بين 80 و100 مليار جنيه ولا تخضع لأى رقابة رغم أنها منهوبة من المسئولين فلابد من محاسبة القائمين عليها.
وأشار إلى أنه لا يصح أن يخرج شرف بعد 6 أشهر ويبرر خطأه بأنه ليس لديه صلاحيات، مضيفًا أنه رغم مرور 6 أشهر لم تحقق الثورة إنجازات ملموسة للمواطن، مشددًا على ضرورة المحافظة على مطالب الثورة وإلا ستتحول ثورة يناير إلى انقلاب نتيجة التغيرات السياسية والاجتماعية.
وحذر نور من اختزال مطالب الثورة فى تحول إقامة الرئيس السابق من شبه دائمة قبل الثورة فى شرم الشيخ إلى إقامة دائمة، مؤكدًا أن برنامجه الانتخابى سيركز على وضع حد أدنى للأجور وهو 1200 جنيه من خلال تقنين الحد الأقصى للأجور، الذى لا يتجاوز 30 ألف جنيه ومنح 300 جنيه إعانة بطالة، وإنشاء هيئة قومية للتدريب التحويلى للشباب لزيادة كفاءة العامل المصرى، الذى أصبح يواجه منافسة شديدة من دول شرق آسيا فى سوق العمل بالخليج وشرق أوروبا وفى الدول الأجنبية وزيادة القيمة المضافة من خلال تطوير الصناعة وتصدير منتجات مصنعة أو نصف مصنعة بدلا من تصدير مواد خام واستيرادها فى صورة منتجات.