كشف رولاند ريش – الرئيس التنفيذى لصندوق الأممالمتحدة للديمقراطية "UNDEF"، عن أن الصندوق كان يقوم بتقديم دعم مالى للمركز القومى للمرأة الذى اسمه بمركز سوزان مبارك، مشيراً إلى أن الصندوق قرر عقب ثورة 25 يناير بالتوقف عن تمويله وتحويل الدعم إلى عدد من منظمات المجتمع المدنى المصرية الأخرى منها "الجمعية المصرية للنهوض بالمشاركة المجتمعية". وأكد ريش، خلال مؤتمر "تحديات التحول الديمقراطى فى مصر خلال المرحلة الانتقالية"، الذى عقده مركز القاهرة لدرسات حقوق الإنسان، اليوم الثلاثاء، أن الديمقراطية ليست زر يمكن الضغط عليه، لكنها عملية معقدة وصعبة، وفى نفس الوقت لا تحتاج قرون من التطور حت تتحقق، موضحاً أن الكثير من المصريين يدركون أن 25 يناير، لم تكن انتصارا الديمقراطية لكنها بداية الطريق لتحقيق الديمقراطية فى مصر. وأوضح الرئيس التنفيذى لصندوق الأممالمتحدة للديمقراطية، أن هناك الكثير من التحديات تواجه تحقيق الديمقراطية فى مصر، منها النخبة السياسية التى تريد المشاركة، محذراً مما اسماه بالتراجع والاستسلام وعدم الاشتراك فى الحوار المجتمعى، وترك الميدان لأن المصريين يحتاجون للتغيير الذى يتم من خلال التعددية حتى وإن كان له بعض العواقب. من جانبه أكد بهى الدين حسن مدير مركز القاهرة لدراسات حقوق الإنسان، على أن مصر تواجه تحديات خطيرة ظهرت فى الصدام الذى حصل بين شباب الثورة والمجلس العسكرى فى موقعة العباسية، موضحاً أن الحادث لا يمكن طى صفحاته بعلاج الضحايا، مشدداً على أن هناك صراع ما زال يدار على أرض الساحة بدأ عندما دعا عدد من قيادات المجلس العسكرى شباب التحرير لترك الميدان بحجة أن مطالبهم تحققت عندما أجرى مبارك تعديلات وزارية بإقالة حكومة نظيف والعادلى، وبعد سقوط مبارك بدأ اللعب على موضوع آخر هو عجلة الإنتاج الذى يجب أن تسير وعدم الخروج فى مظاهرات مرة أخرى، فى الوقت الذى اعتبر فيه شباب الثورة والسياسين أن الثورة بدأت بتنحى مبارك. وقال بهى الدين، إن حادث العباسية كشف عن وجود ما اسمه ب"إنسداد" فى الحوار بين الشاب والمجلس العسكرى الذى يتولى إدارة شئون البلاد، مشدداً على أن هناك "انسداد" آخر بين الأحزاب السياسية والمجلس العسكرى، معتبراً أنه يقوم بتريد نفس خطاب النظام السابق الذى تسبب فى إهدار المناخ السياسى وأنتخ لغة عنف ظهرت واضحة فى حادث العباسية، داعياً المجلس العكسرى لمراجعة نفسه، وأن ينصت للأحزاب السياسية والقوى الوطنية حتى لا يتحول الوضع بمصر إلى مشهد دامى ظهر بأحداث العباسية. فيما قال كمال جندوبى الرئيس المنتخب للهيئة العليا المستقلة للإنتخابات فى تونس: مصرون على إجراء الإنتخابات فى موعدها, وأضاف أنه تم التصديق بالإجماع على قانون يضمن إجراء الأنتخابات بنزاهة, وقال إن الإعداد للانتخابات يتم فى ظروف دقيقة محفوفة بالرهانات أهمها خلق إدارة جديدة لإدارة الانتخابات ووضع لائحة للناخبين, وأوضح الجندوبى أن هناك حاجة لإصلاح الجهاز الأمنى وإصلاح القضاء لدعم التحول الديمقراطى المنشود, والإعلام يعانى فوضى, وبعض حالات الانفلات الأمنى تؤثر سلبًا على الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية بتونس.