اختلفنا أم اتفقنا حول تامر حسنى فهو من أنجح فنانى جيله ويملك قاعدة جماهيرية كبيرة ليس على مستوى مصر فقط ولكن فى معظم أنحاء الوطن العربى.. «تامر حسنى» صاحب لقب الفنان الشامل الذى لم يترك شيئا من غناء وتلحين وتأليف وتمثيل إلا وقام به.. استطاع أن يبنى نفسه بنفسه على مدار 8 سنوات واجه فيها الكثير من الصعوبات كانت من الممكن أن تجعله يعتزل الفن إلا أنه كافح وتغلب على ظروفه الصعبة ووصل إلى نجوميته. تامر يعشق الدخول فى تحديات مع نفسه من أجل تحقيق المزيد من النجاحات يخوض تجربة جديدة خلال رمضان المقبل مع مسلسله التليفزيونى الأول «آدم». تامر كشف فى حواره مع «اليوم السابع» عن تفاصيل المسلسل.. كما حكى أيضا تفاصيل عقده مع المنتج محسن جابر والسبكى.. كشف عن مفاجأة وهى بحثه خلال الفترة المقبلة عن «بنت الحلال». ألم يقلقك أن تتعاون خلال ألبوم اللى جاى مع عدد من الوجوه الجديدة؟ - بالعكس «بكون فرحان جدا» وأنا أقدم وجوها جديدة معى فى ألبوماتى وهذا ليس بالجديد على منذ أولى ألبوماتى الغنائية مع شيرين كان عن طريق الديو، إضافة إلى تعاوننا وقتها مع مجموعة من الشعراء والملحنين الجدد وهذه هى سياستى التى أتبعها منذ ظهورى وفى ألبوم «اللى جاى أحلى» فعلت ذلك من خلال أغنية «أجمل هدية» مع «ياسر» وهو مطرب ناجح فى هولندا وكان حلمه أن يحقق النجاح فى الشرق الأوسط، إضافة إلى أغنية «متسألنيش» مع مطربة ستار أكاديمى بسمة، وأيضا من قبل مع كريم محسن فى أغنية «مبنساش»، كما أن هناك فارقا كبيرا بين أن تقوم بالغناء مع أحد وأنك تعطى الفرصة لأحد وهذا ما حدث فى أغنيتى مع كريم محسن وبسمة وقمت بالغناء مع «كورال» من أجل تقديم موهبتهم للجمهور. هل تعمدت اختيار «اللى جاى أحلى كاسم للألبوم»؟ - بالتأكيد خططت للأمر منذ فترة طويلة وفكرة الأغنية كانت تشغلنى وفى بالى دائما، كما أننى شاركت الشاعر وليد الغزالى فى كتابة الأغنية من أجل توصيل هذه الرسالة للجميع بأن اللى جاى فى حياتنا سيكون أحلى. حرصت فى ألبومك الأخير على التنويع فى المزيكا عكس بدايتك الفنية التى كنت تعتمد فيها على أغانى «المقسوم» و«الرومانسية» فقط؟ - كل شىء كان مخططا له فمنذ 8 سنوات وأنا أحرص على تقديم الأغانى الرومانسية والمقسوم فقط مثل «نور عينى» و«كل مرة أشوفك فيها»، لأنى كنت حابب يكون عندى أغانى أعبر فيها عن مشاعر الناس وأحاسيسهم من أحزان وأوجاع، وكنت مخطط لعمل أرشيف من أغنيات يساعدنى على نشر مزيكتى فى كل مكان أذهب إليه، ثم تنوعت فى ألبوم «هعيش حياتى» خاصة فى أغينتى «Come back 2 me» التى حققت نجاحا جماهيريا أكثر مما كنت أتوقعه وهى الأغنية التى طلبت منى أكثر من مرة فى حفلى بمارينا العام الماضى، إضافة إلى نجاح أغنية «رسمى فهمى نظمى». فى مشوار تامر حسنى الفنى ما أكثر الأغنيات التى شعرت بالندم على تقديمها؟ - بكل صراحة أغينتى «اعتذرى» وتصوير أغنية «هى دى» لأنى لم أكن راضيا عن تصويرهما بهذه الطريقة ولكنى تعلمت جيدا من الدرس وهو «مش أى حد يصفق لك أثناء التصوير يبقى أنت كويس، وأعتقد بأن كل ما الإنسان يكبر وينضج فى العمر يفهم الأمور أكثر ويزداد خبرة وبالتأكيد لن أكررهما فى المستقبل. البعض يرى أن ألبومك «اللى جاى أحلى» من أفضل ألبوماتك الفنية هل تتفق مع هذا الرأى؟ - نعم لأننى كنت مركّزا فى الألبوم جدا، وأيضا بسبب تواجد الاستوديو الخاص بى داخل منزلى وهو ما كان ساعدنى على العمل لمدة 20 ساعة يوميا، إضافة إلى كرم ربنا فى البداية وأيضا دعاء والدتى المستمر لى والثقة الكبيرة التى يمنحها جمهورى لى فى جميع الأوقات وهو ما يساعدنى على تحقيق النجاح. بعد انتهاء تعاقدك مع «عالم الفن».. هل ستجدد تعاقدك معهم أم ستتجه لشركة إنتاج أخرى؟ - مازالت هناك جلسة ستجمعنى بالمنتج محسن جابر لكى نضع الخيوط العريضة ونتناقش فى المرحلة المقبلة وأنا عن نفسى أتمنى إنى أكمل معاهم على طول، إلا أننى عندى تطلعات كبيرة شوية ومكلفة للغاية، فى الوقت الذى يعانى فيه سوق الكاسيت فى مصر من مشاكل كثيرة. لماذا قمت بمضاعفة أجرك فى الحفلات اللايف؟ - لأننى ببساطة أصرف كل الفلوس التى أحصل عليها من الحفلات على تكلفتها بل وأزيد عليها أيضا من أجل إخراج الحفل بالشكل الفنى، وحفلة مارينا مثلا فى العام الماضى كنت أقوم بالتحضير قبلها بعام كامل وبعمل حساب لكل حاجة فى الحفلة، متى تدخل الفرقة، وعلى أى الأغنيات نبدأ إضافة إلى حرصى على وجود شكل مسرح ضخم وظهر ذلك فى حفل مارينا أيضا، لأننى أرغب فى أن أنقل المسارح فى مصر للأمام لأن العالم كله بيتطور وإحنا نحاول على قد ما نقدر نواكب التطور الذى يحصل فيه، خاصة أننى لا أستطع الغناء لأكثر من 3 ساعات على المسرح فقط، دون أى شو ولا أتخيل لحظة المسرح العربى دون أحمد عصام صاحب الريادة والتميز فى الألعاب النارية والشو الخاص به. ماذا عن أغنيتك «أنا خايف أموت لوحدى» والتى طرحتها سنجل بعد صدور ألبومك بفترة قصيرة؟ - الأغنية دى كانت فى الألبوم ولكن فى اللحظات الأخيرة قمت باستبعادها لأنى بحزن بشدة عند سماعها، وأعتبرها هى حالتى التى أعيش فيها الآن، وبرغم أى نجاح أحققه فى مشوارى الفنى لكن حاسس إنى لوحدى فى الدنيا، ولما بروح بيتى بكون حزين لأنى فى النهاية وبحس إنى شخص مش سعيد. وماذا عن تجربتك التليفزيونية الأولى «آدم»؟ - مبسوط بالتجربة دى أوى وإن شاء الله ينجح المسلسل ويحوز على إعجاب الجمهور، وموضوعه بدأ معايا منذ أكثر من سنة عندما التقيت بالكاتب المتميز أحمد أبوزيد وطلبت منه قصة حقيقية وتناقشت معه حتى أتانى بسيناريو آدم ومن ثم قمت بترشيح المخرج محمد سامى فى أولى تجاربه التليفزيونية أيضا خاصة أنه حتى الآن نجح فى تقديم صورة مميزة بشهادة الجميع، والمسلسل قصة اجتماعية تدور حول العلاقة ما بين المسلمين والأقباط فى إطار اجتماعى ولن أخوض فى تفاصيل العمل بالكامل ولكن أعد جمهورى بتقديم عمل يليق بهم ويفخرون بمشاهدته خلال شهر رمضان المقبل. وما الاختلاف بين تامر حسنى فى السينما والتليفزيون؟ - فى السينما كنت واخد طبع الكوميديا من أجل إضحاك الجمهور ولكن التليفزيون الموضوع مختلف والموضوع الدرامى ككل سيجعل المشاهد فى حالة تشوق كل ليلة، وهناك عدد كبير من النجوم بالعمل يستطيعون أن يغيروا من جلدهم ويقدموا للمشاهد وجبة دسمة من الدراما ستكون مفاجأة للجمهور فى رمضان. البعض دائما يسأل.. لماذا تفضل ظهور أصدقائك فى أعمالك الفنية؟ - أكيد عشان موهوبين ولو بصيت هتلاقى إسلام جمال بعد ما أخد دور بطولة فى «نور عينى» استطاع أن يحقق نجاحا آخر فى فيلم «المركب» لأنه موهوب، وكمان أحمد عصام ده حالة استثنائية فيما يقدمه من ألعاب نارية على المسرح وهو الوحيد المتخصص فى ذلك على مستوى الوطن العربى دون مبالغة ويجسد دورا فى غاية الروعة بمسلسل «آدم» ومش عيب أساعدهم فى التمثيل خاصة أنهم يملكون موهبة حقيقية مدفونة بداخلهم وفى حاجة فقط للكشف عنها. متى ستستقر عاطفيا؟ - نفسى أتجوز وأستقر فى حياة أسرية هادئة ولكن شغلى واخدنى المرحلة دى وأنا مركز فيه بشدة، وحاليا لا يوجد أى ارتباط مع أى إنسانة ولكنى أتمنى أن أعثر عليها قريبا وأبحث بالفعل عن بنت الحلال لأستكمل نصف دينى.