تأكيدا على تحقيق مطالبهم، يستمر المئات من المعتصمين فى عدد من المحافظات فى اعتصامهم بالميادين، ففى الإسكندرية يستمر المتظاهرون فى اعتصامهم لليوم العاشر، قام المعتصمون بترشيح ناشط سياسى لتولى منصب المحافظ، وفى السويس استمر أيضا المتظاهرون فى اعتصامهم للمشاركة فى مليونية الجمعة القادمة. حيث يستمر معتصمو ميدان سعد زغلول فى الاعتصام لليوم العاشر على التوالى للتأكيد على استمرار اعتصامهم حتى يتم تنفيذ جميع مطالبهم بشكل عملى، وبالإضافة إلى رفضهم قرارت ترقية الضابطين وائل الكومى ومعتز العسقلانى المتهمين بقتل الثوار إلى إدارات أخرى وبمرتبات مجزية. من جهة أخرى، يقوم المعتصمون بإجراء مشاورات فيما بينهم للوقوف على محافظ للإسكندرية خلفاً للدكتور عصام سالم، فانقسموا إلى من هو مؤيد للمستشار أحمد مكى وفريق مؤيد للمستشار محمود الخضيرى، وفريق آخر مع الناشط والمحامى عبد الرحمن الجوهرى. كما ألقت اللجان الشعبية الخاصة بالثورة مساء أمس، القبض على لص حاول سرقة الهواتف المحمولة من المتظاهرين، بعد أن اندس بينهم وتم تسليمه إلى الشرطة. وفى السويس، أكد محمد محمود منسق تكتل شباب السويس، أن الاعتصام مستمر بالميدان ولم يفض كما أشيع، وأكد أن جميع ثوار السويس ينتظرون خطاب شرف وإعلان تشكيل الحكومة الجديدة وعن التصعيد فى حالة عدم تحقيق المطالب. وقال محمود إن تكتل شباب السويس يعقد عدد من الاجتماعات لدراسة الوضع الحالى وإصدار قرارات، مؤكدا عدم اتخاذ قرارات بقطع الطرق أو التهديد غلق المجرى الملاحى، وأن جميع التصعيد سيكون سلمى لا يضر بمصلحة المواطن المصرى. على جانب آخر، طالب عدد كبير من القوى السياسية المتظاهرين بميدان الأربعين بتعليق اعتصامهم والانتظار لما سيسفر عنه خطاب شرف وإعطاء مهلة للحكومة الجديدة. على جانب آخر، قال على الجنيدى والد الشهيد إسلام الجنيدى والمتحدث الرسمى باسم الشهداء والمصابين للثورة بالسويس، أنه يجرى حاليا التجهيز للمحاكمة الشعبية يوم السبت القادم، بحضور المستشارين زكريا عبد العزيز ومحمود الخضيرى وعدد كبير من المحامين والمستشارين بالسويس والقاهرة. يذكر أن المعتصمين بجوار مبنى المحافظة قد أعلنوا تعليق إضرابهم عن الطعام مع استمرار الاعتصام حتى يتم تحقيق مطالب الثورة، بالإضافة إلى إقالة رؤساء الأحياء بالسويس وتطهير ديوان عام المحافظة من فلول النظام السابق.