تصاعدت بوادر الانقسام بين المعتصمين بميدان سعد زغلول بالإسكندرية أمس.. نقاط الخلاف تزايدت وبدأت بترشيح بعض ممثلي القوي السياسية لأسماء محددة لتولي منصب محافظ الإسكندرية أبرزها المستشار محمود الخضيري والمحامي عبدالرحمن الجوهري والمستشار أحمد مكي.. وكذلك اللواء إيهاب فاروق رئيس الإدارة المركزية للسياحة الأسبق بالمحافظة.. كما اختلف المعتصمون حول طريقة التعامل مع المندسين من العناصر المريبة في الميدان.. حيث شهد الميدان ظهر أمس ضبط اللجان الشعبية لنشال يحمل سلاحاً أبيض وحدثت مشاحنات بين المعتصمين علي طريقة التعامل معه انتهت بإخلاء سبيله.. كما شهد الميدان مساء أول أمس حضور الفنان السينمائي عمرو واكد الذي اعتلي منصة الإذاعة وخاطب المعتصمين للشد من أزرهم.. داعماً استمرار اعتصامهم لحين تحقيق جميع مطالب الثورة المشروعة.. واستمر انضمام أصحاب المطالب الفئوية لمعتصمي ميدان سعد زغلول فبعد انضمام موظفي الأحياء والمعلمين المؤقتين بعقود. كما انضم أمس عدد من أصحاب المعاشات بعد انتهاء وقفتهم أمام مقر هيئة التأمينات مطالبين بتحسين أوضاعهم.. وتحصيل علاوة دورية لهم أسوة بالعاملين بالدولة ورفع الحد الأدني للمعاش واستقلال هيئة التأمينات عن وزارة المالية.. وشهد الميدان أمس زيارة وفد سياحي من الأجانب القادمين عبر ميناء الإسكندرية.. معبرين عن اعجابهم بالثورة المصرية.. ولكن بعض المعتصمين ارتابوا في الزيارة وقرروا منع الوفد السياحي من دخول الميدان أو التصوير معهم وتثار نقطة خلاف جديدة حول السماح للوفد بالتصوير من عدمه.. كما أصدر المعتصمون بياناً يستنكرون فيه ترقية ونقل بعض الضباط المتهمين بقتل المتظاهرين إلي مواقع حيوية.. خاصة المقدم وائل الكومي الذي تم نقله لمباحث الكهرباء ومعتز العسقلاني إلي أكاديمية الشرطة وهما من الضباط المتهمين في قضايا قتل المتظاهرين.