الحصار والسجون فى اليوم الرابع من "الشرق الأوسط السينمائى"

شهدت فعاليات اليوم الرابع من مهرجان الشرق الأوسط السينمائى الدولى عرض عدد من الأفلام فى قصر الإمارات، وهى "المحصورون" و"تيرانوفا" و"عيد ميلاد ليلى" و"دع الشخص المناسب يدخل".
فيلم "محصورون" هو وثائقى من إنتاج فرنسى ألمانى أمريكى مشترك، من إخراج جونزالو أريخون، ويحكى الفيلم قصة 16 شابا حصروا لمدة 72 يوما بعد تحطم طائرتهم على جبال الأنديز، حيث تمكن المخرج من إقناع الناجين وبعد 30 عاما على الواقعة أن يتحدثوا إليه عن تجربتهم، حيث منح كل منهم 24 ساعة كاملة من وقته مكنتهم من العودة فى الوقت إلى الخلف والتفكر فى تلك الحادثة، والفيلم حاز على جائزة جوريس آيفنس من مهرجان أمستردام الدولى للأفلام الوثائقية العام الماضي.
كما عرض أيضا فيلم "تيرانوفا"، وهو فيلم روسى مترجم للإنجليزية من إخراج أليكساندر ميلنيك، ويحكى عن إلغاء حكم الإعدام فى جميع أنحاء العالم بحلول عام 2013، ويصل إلى أحد السجون الروسية إيفان زيلين المتهم بقتل 22 شخصا وبدل أن يقضى بقية عمره فى السجن جراء ما اقترفت يداه يوافق على أن يتم نفيه إلى تيرانوفا، وهى منطقة قطبية نائية، حيث سيتم تركه مع 200 سجين آخرين ومواد قليلة جدا، وبعد ذلك يبنى المحكوم عليهم سجنا خاصا بهم يسجنون فيه بعضهم ثم يبدأون فى أكل السجناء!
بلغت ميزانية الفيلم 12 مليون دولار أمريكى، وهو يعد مدخلا قويا جدا لمخرج ومنتج الأفلام الوثائقية ميلنيك، الذى كان يمتهن الصحافة قبل ذلك.
والفيلم الثالث هو "عيد ميلاد ليلى"، فيلم فلسطينى تونسى هولندى مشترك من إخراج رشيد مشهراوى ومن بطولة محمد بكرى وعرين العمرى ونور زعبي، يروى الفيلم قصة قاض فلسطينى اضطرته الظروف الصعبة أن يعمل سائق تاكسي، وفى يوم عيد ميلاد ابنته "ليلى" يحاول الوصول إلى البيت مبكرا حاملا إليها الهدية والكعك، ولكن يوميات الحياة الفلسطينية التى لا استقرار فيها تأخذه فى العديد من الاتجاهات، ليتعارك بسبب جهاز خلوى ضائع ويتعرض إلى سيارة مسروقة وحتى سيارة تاكسى مفخخة قبل أن يصل إلى البيت متأخرا.
أما الفيلم الرابع الذى يعرض أيضاً فى قصر الإمارات ضمن برنامج مهرجان المهرجانات، فهو "دع الشخص المناسب يدخل"، من إخراج توماس ألفريدسون وهو فيلم حاصل على 11 جائزة دولية.
وتدور قصة الفيلم حول ولد عمره 12 سنة يدعى أوسكار يصادق مصاص دماء عمره 200 سنة، وتدور أحداثها فى مدرسة أطفال، ويرسم الفيلم برقة شخصيتين منبوذتين اجتماعيا وجوعهما للصداقة والدماء، ويستطيع أن يخلق حالة من الرعب بين المراهقين داخل المدرسة، وهو فيلم مأخوذ عن كتاب لإجفيد ليندكفيست الذى كتب السيناريو بنفسه.
وحصل الفيلم عام 2008 على جائزة مهرجان تريبيكا للأفلام عن أفضل فيلم روائى، كما حصل على جائزة أخرى من مهرجان إدنبرة السينمائى.
يذكر أن مهرجان الشرق الأوسط السينمائى الدولى بأبوظبى تُنتجه وتنظمه هيئة أبوظبى للثقافة والتراث، ويُعد أول مهرجان يعرض 17 فيلماً من جميع دول مجلس التعاون الخليجى مع العديد من أهم المشاركات العربية والدولية من مختلف قارات العالم، وهذه المشاركة عكست تفاعلاً كبيراً مع أهم صناع الفن السابع فى العالم بمختلف مدارسه ونجومه، وذلك عبر اكتساب الخبرات والمهارات والتقنيات التى ستساهم فى تطوير صناعة السينما المحلية والخليجية.
ومن الفعاليات الهامة التى رافقت المهرجان احتفاء المهرجان بأعمال المخرجات العربيات، حيث عُرض العديد من الأفلام السينمائية التى تمثل تجاربهن ورؤيتهن السينمائية، ومن الأفلام التى عرضت "رؤى حالمة"، للمخرجة السورية واحة الراهب، و"سلاطة بلدى"، للمخرجة المصرية نادية كامل، و"سكر بنات"، للمخرجة اللبنانية نادين لبكى.