توزيع الغذاء على الفقراء بأمريكا يقترب من رقم قياسى

تكثفت عمليات توزيع "القسائم الغذائية" على الأكثر فقرا فى الولايات المتحدة خلال هذا الصيف، وتكاد تحقق رقما قياسيا مع انعكاسات الأزمة المالية.
وحصل حوالى 29.05 مليون أمريكى على قسائم غذائية فى يوليو 2008، وارتفع بذلك عدد هؤلاء مليونا خلال ثلاثة أشهر، بحسب الأرقام الأخيرة الصادرة عن وزارة الزراعة التى تتولى توزيع هذه القسائم، على شكل بطاقة ائتمانية على أصحاب الدخول المتدنية التى يطلبونها. وهو الرقم الأعلى منذ انتهاء 2005، عندما طالب أربعة ملايين شخص إضافيين بقسائم غذائية إثر الإعصار كاترينا، فسجل رقما قياسيا تاريخيا فى توزيع القسائم بلغ 29.85 مليونا.
قال مدير مركز الدراسات حول الفقر فى جامعة كنتاكى جيمس زيلياك، إن "برنامج القسائم الغذائية حساس جدا إزاء التغييرات الاقتصادية. أتوقع أن يستمر التوزيع تصاعديا لفترة من الوقت". تقول كارين جونسون (54 عاما) من تكساس، إنها تتلقى قسائم بقيمة 81 دولارا شهريا، إلا أنها لا تكفيها مع ابنتها البالغة 17 عاما. وتضيف "أحيانا أطلب من الآخرين أن يشتروا لى بعض الطعام. وأنا أكره هذا".
أعلن مكتب حاكمة ميتشيغن (شمال) الديموقراطية جنيفر غرانهولم، أن هذه الأخيرة قررت مع 300 مسئول آخرين، أن تعيش لمدة أسبوع بمشتريات غذائية لا تتجاوز 5.87 دولارا يوميا، وهى قيمة القسائم. وولاية ميتشيجن من أكثر الولايات الأمريكية تأثرا بالأزمة. ويندرج تحرك المسئولين فى إطار التوعية على ضرورة زيادة قيمة القسائم.
وقال رئيس الجهاز الاجتماعى فى الولايات، إسماعيل أحمد الذى يشارك فى التحرك أمس، الثلاثاء، "قمت بحسابات، وخلصت إلى أننى لن أتمكن بحلول الخميس المقبل، من شراء الخبز". وأضاف مازحا أن "الخبر الجيد هو أننى سأتحرر السبت من القسائم الغذائية، إلا أن ملايين الأشخاص سيظلون يعتمدون عليها".