مفارقة غريبة تمثلت فى موافقة الدكتور أشرف حاتم، وزير الصحة، على إجراء انتخابات النقابة العامة للصيادلة يوم 8 يوليو المقبل فى الوقت الذى اعترض فيه على إجراء انتخابات البيطريين وفقاً لقرارات الجمعية العمومية فى 30 من ذات الشهر رغم اتفاق وتشابه نصوص مواد قانون النقابتين ولوائحهما التنفيذية. ومن جانبه اتهم الدكتور سامى طه، عضو مجلس النقابة العامة للبيطريين سابقاً ومؤسس حركة بيطريون بلا حدود وزير الصحة، بممارسة التميز، وبمخالفة القانون، لتدخله فما لا يعد من اختصاصاته بإجراء الانتخابات من عدمه خاصة بعدما ألغى قرار الجمعية العمومية بإجراء الانتخابات 30 يوليو، على أن يتم إجراؤها مارس من العام المقبل. واستكمل قائلاً: "وزير الصحة يخطر بقرارات الجمعية العمومية فقط ولا يعلق عليها"، مشيراً إلى أنه ساند مجلس النقابة العامة بإصباغ الشرعية على قرار باطل فى الأصل، وتسأل طه لماذا لم يتدخل الوزير لوقف انتخابات الصيادلة؟ فى الوقت الذى تتفق فية نص المادة 18 من قانون نقابة البيطريين مع المادة 32 من القانون 47 لسنة 1969 بشأن نقابة الصيادلة. وقال عضو المجلس السابق إن موقف مجلس النقابة يدعو إلى الدهشة، حيث استند إلى المادة 18 من قانون النقابة والتى تنص على أن يتقدم بطالبات الترشيح للمراكز الخالية لمجلس النقابة خلال شهر ديسمبر من كل عام، مشيراً إلى أن المادة نفسها ليست فى جانب المجلس لكونها تتحدث عن مراكز ستخلو فى مارس المقبل وبالطبع لا تتحدث عن مراكز قد خلت من 18 سنة وخاصة بعد إسقاط القانون 100 للنقابات المهنية. من جانبة قال الدكتور سيف الله إمام عضو مجلس نقابة الصيادلة إن النقابة لا تتبع الوزارة إدارياً ورقابياً، ومن ثم أخطر المجلس الوزارة بمواعيد إجراء الانتخابات التى أقرها مع النقابات الفرعية، مشيراً إلى أن الحكم بعدم دستورية القانون 100 أوصى بمسودتة بإجراء الإنتخابات بشكل عاجل وتابع قائلاً إن الوزارة تخطر فقط بنتائج الانتخابات ولا يحق لها الطعن عليها وطالب وزير الصحة بتصحيح وضعه مع البيطريين.