السفيرة الأمريكية الجديدة: مصر أصبحت مركزا للتغيرات بالعالم العربى

قالت السفيرة آن باترسون التى رشحها الرئيس باراك أوباما لمنصب سفيرة الولايات المتحدة لدى مصر "إن المجتمع المصرى الذى تشكل منذ خمسة آلاف عام والذى أصبح مهدا للحضارة والزعامة الإقليمية يعتبر الآن مركزا لتغيرات جمة واعدة فى العالم العربى".
جاء ذلك فى تصريحات لباترسون أمام لجنة العلاقات الخارجية فى مجلس الشيوخ الأمريكى للإدلاء بشهادتها حول مهمتها الجديدة فى مصر والرد على أسئلة أعضاء اللجنة المتعلقة بمنصبها القادم.
وقالت: "إن الناس فى كل مكان تأثروا إيجابيا بشكل كبير بالأحداث التى شهدها ميدان التحرير فى القاهرة ورغبة المواطنين المصريين فى الحرية والديمقراطية.. إلا أنه يتعين علينا أن نتذكر أن طريق الانتقال إلى الديمقراطية وعر وطويل لأنه ستكون هناك مطبات ومفاجآت، إلا أن المصريين سيعثرون على أسلوب تحركهم الفريد".وتحدثت باترسون عن الإستراتيجية التى وضعتها الإدارة الأميركية والتى ستعمل على انتهاجها إذا صادق الكونجرس على تعيينها، وقالت إن "أول بند فى الأولويات سيكون تشجيع ودعم رغبات الشعب المصرى إلى الحد الذى يرغب به فى القيام بعملية انتخابية تكون حرة وعادلة.
وقالت السفيرة فى تصريحاتها "تتوقع الولايات المتحدة أن تدعو الحكومة المصرية مراقبين دوليين لمراقبة ومشاهدة هذه المناسبة التاريخية.. وكما نفعل فى مئات الدول الأخرى، فإن الولايات المتحدة ستدعم المنظمات غير الحكومية ومنظمات المجتمع المدنى التى ترغب فى تعزيز مهاراتها التنظيمية والقيام بدور بارز فى الحياة العامة.. إن هذه الجماعات تشكل النواة الأساسية للمشاركة الناجحة فى أى نظام سياسى".
وأضافت باترسون إن "تقوية ودعم العملية الديمقراطية يتعين أن يفضى إلى احترام متزايد لحقوق الإنسان فى مصر، لأن المواطنين الذين أصبحوا يتمتعون بالقوة سيطالبون بها.. إننا نرحب بالتزام الحكومة المؤقتة إلغاء قانون الطوارئ الذى استخدم لسنوات لتبرير الإساءات التى تعرضت لها حقوق الإنسان على نطاق واسع.. إننا قلقون إزاء عمليات الاعتقال التعسفى والمحاكمات العاجلة وغير الشفافة والهجمات التى تشن على الجماعات الدينية وبشكل محدود وليس عام على المسيحيين، وبعض الإساءات المزعجة التى تعرضت لها بشكل خاص النساء اللواتى شاركن فى المظاهرات، ومطالبتنا السلطات المختصة بمحاكمة أولئك الأشخاص الذين ارتكبوا هذه الأعمال".
وقالت فى شهادتها أمام مجلس الشيوخ الأمريكى إنها تتطلع قدما لقيادة جميع لمتخصصين من جميع الوكالات الذين يخدمون فى البعثة الأميركية فى القاهرة. وأضافت أنه "لا يساورها أى شك حيال المسئوليات والتحديات التى تنتظرها كسفيرة فى مصر.