وعلى ضفاف أنهار الذهب نمتحن أزهار الحياة البررة فى سلطانة بساتين العرب بين ورودٍ و أنهارٍ مبتسمة و شمسٍ فى جبينها الضحكة حتى النخيل يراقص النسيم حتى البحار تراسل النجوم لتلقانا على رصيف العظمة وتصعد براعم النور المنصة لتشبعنا بقصائد الكبرياء لأن ثورتنا خُلقت كما نشاء وتذوب ثلوج الفترة الخطرة ففى اختبار الثانوية العطرة جميع التلاميذ لا يتكلمون وكل الطلاب لا يتهامسون ولا مِن النوافذ يقفزون ولا يحاربون أوراق الإجابة ولا يتبادلون ورقة الأسئلة ولا تجرى فى عيونهم الكآبة ولا بأطنان البراشيم يأتون ولا قتلة بالسلاح ينتظرون ولا بلطجية فى البرلمان يرشون يُخيفون يتوعدون يزرعون الغش فى اللجان برعاية ذراع ملوك الطغيان و بعد استئصال ورم التوريث و جذر اللصوص الخبيث يهبط عصر الملائكة و النور عصر الشفافية و السرور فكل ما فى مصرنا سُكّر الجحيم و الزحام كالعسل المرار لذيذ مُغذى و سُكّر وكل أسبوع هَمّنا يصغر و الأحزان العميقة عسل وربوع مصر يانعة و تثمر والفقر أحلى من الغنى وكل ثانية حرياتنا تكبر وكل لحظةٍ انجازاتنا تكبر