رحبت المستشارة نهى الزينى بتطبيق الشريعة الإسلامية بمفهومها الشامل والعادل بعيدا عن النظرة الضيقة المحدودة التى يتبناها البعض بشكل انتقائى دون النظر للمفهوم الإسلامى الشامل والتعاليم السمحة التى دعا إليها رسول الإسلام محمد صلى الله عليه وسلم. أكدت الزينى خلال حوار مفتوح مع طلاب كلية الطب جامعة القناة أنها لن تنتخب أيا من المرشحين الحاليين للرئاسة، وعلى رأسهم الدكتور محمد البرادعى، الذى وصفته ب "المنتج غير المصرى"، ورفضت كذلك ترشح عمرو موسى للرئاسة، موضحة أنه غير مناسب للمرحلة الحالية، ولن يغير الأوضاع كما يتمنى أبناء الشعب المصرى. ورفضت الزينى حصر تطبيق الشريعة الإسلامية فى فئات بعينها مثل الإخوان المسلمين أو السلفيين أو غيرهم من الجماعات الدينية، مؤكدة أن هؤلاء لو وصلوا إلى الحكم، ثم نادوا بقطع يد السارق وتطبيق الحدود فى كل الظروف على الجميع دون مراعاة لطبيعة التطور فى المجتمع سنرفض مايدعون له ونقاومه، لأن الشريعة الإسلامية السمحة لاتدعو لمثل هذه الأفكار فى جوهرها الصحيح. وأوضحت المستشارة أن دستور 1971 لم يكن ديمقراطيا لأنه يركز السلطات فى يد الرئيس، وأن النظام المختلط بين الرئاسى والبرلمانى هو الأفضل لمصر فى المرحلة الراهنة، حيث يفعل فيه دور الرئيس فى الملفات الخارجية، وتترك القضايا والشئون الداخلية لرئيس الحكومة، وهذا أشبه كثيرا بالنظام الفرنسى. وأشارت الزينى إلى ضرورة تأسيس دستور جديد للبلاد أولا، ثم إجراء الانتخابات البرلمانية، ولكن الأمر انتهى بالموافقة على التعديلات الدستورية، داعية إلى ضرورة احترام رأى الأغلبية. ودعت الزينى إلى ضرورة توحيد المجالس التشريعية فى هيئة واحدة وإلغاء مجلس الشورى حتى يتمكن البرلمان من ممارسة دوره وصلاحياته فى الرقابة على أعمال الحكومة بشكل يستهدف حماية المال العام ورعاية مصالح المواطنين، وألا يتحول لمجلس لخدام النظام، كما كان فى العهد السابق، مع ضرورة إلغاء نسبة 50% عمال وفلاحين لأنها غير معبرة عن حقيقة المجتمع المصرى وسمحت للواءات الشرطة بالتسلل إلى المجلس فى زى مختلف. وأكدت المستشارة أن الممارسة الديمقراطية بها سلبيات وإيجابيات وعلى الشعب أن يأخذ إيجابياتها ويترك سلبياتها، لافتة إلى أن أهم المكاسب التى حققتها ثورة يناير منح محكمة النقض الحق فى بطلان أو صحة عضوية نواب البرلمان لتقضى على ما أسمته مهزلة "سيد قراره" التى بدأت فى عهد رفعت المحجوب ورئاسته للبرلمان. من جانبه أكد الدكتور أحمد اللبان أحد قيادات الإخوان وأستاذ الجراحة بطب القناة أن القول بالطاعة العمياء للمرشد وللجماعة غير دقيق، وأن هناك مناقشات وحوار بين الجماعة وأعضائها فى كافة المستويات، وأن عناصر الجماعة من أساتذة الجامعات والمثقفين لا يقبلون أوامر من أحد، مشيرا إلى أن هناك حوارا دائما بين الجميع عكس ما يحاول البعض الترويج له، مؤكدا أن الجماعة تسعى لطرح برامجها التى تستهدف خدمة الوطن والمواطن فى النهاية.