قال الجيش الأمريكى إنه أرسل سفينتين تابعتين لسلاح البحرية عبر مضيق تايوان، وذلك فى أحدث عملية عبور سفن أمريكية للممر المائي، مما أغضب الصين فى وقت يشهد توترا فى العلاقات بين أكبر اقتصادين فى العالم. وتعد تايوان من النقاط الساخنة فى العلاقات بين الولاياتالمتحدةوالصين، التى تشمل أيضا حربا تجارية مريرة وعقوبات أمريكية واستعراضا متزايدا لقوة الصين العسكرية فى بحر الصين الجنوبى حيث تقوم الولاياتالمتحدة أيضا بدوريات للتأكيد على حرية الملاحة فيه.
وستنظر تايوان التى تتمتع بحكم ذاتى إلى مرور السفينتين اللتين انطلقتا أمس الأربعاء باعتباره دليلا على دعم إدارة الرئيس الأمريكى دونالد ترامب فى ظل الخلافات المتزايدة بين تايبه وبكين.
وقال متحدث عسكرى أمريكى لرويترز إن المهمة تضم المدمرة بريبل وناقلة النفط والتر إس. ديل التابعة للبحرية.
بينما قال متحدث باسم الأسطول السابع التابع للبحرية الأمريكية فى بيان "عبور السفن لمضيق تايوان يعكس التزام الولاياتالمتحدة بحرية الملاحة فى منطقة المحيط الهندي-المحيط الهادي"، مضيفا أن العبور كان آمنا وملتزما بالقواعد المهنية.
وقالت وزارة الدفاع التايوانية إن السفينتين الأمريكيتين أبحرتا شمالا عبر مضيق تايوان. وأضافت أن القوات المسلحة التايوانية راقبت العبور ولم يحدث أى شيء غير عادي.
وقالت رئيسة تايوان "تساى إينج وين" إنه لا يوجد ما يدعو للقلق، وكتبت على صفحتها على فيسبوك "لم يحدث شيء غير عادى خلال ذلك، يرجى أن يطمئن الجميع".
وأبحرت سفن حربية أمريكية عبر مضيق تايوان مرة واحدة على الأقل شهريا منذ بداية العام، واستأنفت الولاياتالمتحدة مثل هذه المهمات بشكل منتظم فى يوليو تموز الماضى.
وليس للولايات المتحدة علاقات رسمية مع تايوان لكنها ملزمة قانونا بتزويدها بالوسائل اللازمة للدفاع عن نفسها، وهى المصدر الرئيسى لأسلحتها.
وتقول وزارة الدفاع الأمريكية إن واشنطن باعت أسلحة لتايوان تزيد قيمتها عن 15 مليار دولار منذ عام 2010، بينما تكثف بكين الضغوط لتأكيد سيادتها على الجزيرة، التى تعتبرها جزءا لا يتجزأ من أراضيها قد تستخدم القوة لإخضاعه إذا لزم الأمر.