"المصالحة لمواجهة الفتنة الطائفية عبر مشاريع تنموية تخدم المدن الفقيرة"، شعار أول اجتماع تحت عنوان " أبناء مصر فى خدمة مصر"، بالاشتراك بين رجال الدين المسلم والمسيحى والصندوق الاجتماعى ومؤسسات المجتمع المدنى، ويدخل حيز التنفيذ بمنطقة إمبابة الساعة الثانية ونصف ظهر الأحد المقبل. المصالحة بدأت مساء اليوم الأربعاء عندما عقد الدكتور على عبد الرحمن محافظ الجيزة، اجتماعا موسعا لتحقيق المصالحة الوطنية فى إمبابة، تحت عنوان "أبناء مصر فى خدمة مصر"، لتهدئة الأوضاع وتنمية المناطق التى شهدت أحداثا طائفية. وشارك فى الاجتماع الدكتور عمرو خالد الداعية الإسلامى، والدكتور هانى عزيز مستشار البابا شنودة ، وكهنة كنيسة مارمينا، والشيخ محمد على رئيس الجمعية الشرعية بإمبابة والدكتور هانى سيف النصر رئيس الصندوق الاجتماعى للتنمية، وعدد من الجمعيات الأهلية. وتوصل الاجتماع إلى ضرورة البدء بمنطقة إمبابة كمرحلة أولى من خلال تطوير 200 ورشة ، بتمويل الصندوق الاجتماعى، على أن تقوم المحافظة بإنهاء التراخيص وتوفير الأراضى لإقامة مشاريع أخرى عبر قروض ميسرة للأهالى. ومن جانبه أكد الدكتور على عبد الرحمن، أن الإجتماع يعد رسالة لأبناء مصر مسلمين وأقباطا، خاصة وأن الاجتماع قبل بدئه شهد لقاء محبة بالأحضان بين المشايخ والكهنة فى إمبابة. وأشار عبد الرحمن إلى أن الهدف الرئيسى هو توفير فرص عمل للشباب، وتقديم خدمات أفضل للمواطنين وتطوير وتنمية المنطقة، عبر مؤسسات المجتمع المدنى والصندوق الاجتماعى، برعاية الأجهزة التنفيذية. واتسم الاجتماع الذى عقد بمقر ديوان عام محافظة الجيزة، والذى حضره ما يقرب من 50 شخصية، بالمحبة والثناء المتبادل بين وفد وكهنة الكنيسة ومشايخ الجمعيات الشرعية. وقال هانى عزيز مستشار البابا شنودة إنه اتفق مع الدكتور هانى سيف النصر رئيس الصندوق الاجتماعى قبل أحداث أطفيح وإمبابة، على أن هناك مشروع علاج مبكر لمنع أى أحداث طائفية يكون سببها الفقر ، باسم "وفاق". وقدم عزيز الشكر للمجلس الأعلى للقوات المسلحة لسرعة انتهائه من كنيسة أطفيح، وكذلك الشكر للمقاولون العرب، لعملها الجاد والسريع فى كنيسة العذراء وكذلك محافظة الجيزة والدكتور عمرو خالد. ومن جانبه قال الدكتور هانى سيف النصر ، رئيس الصندوق الاجتماعى، إن هناك ما يقرب من ألف دراسة لمشاريع تبدأ قيمتها من 500 جنيه إلى 50 ألف جنيه وتصل إلى 2 مليون جنيه، ستقدم إلى الأهالى. ووصف عمرو خالد المشروع بأنه رائع، كما أطلق مباردة تحت اسم "يلا نتحرك على إمبابة"، متعهدا بتسويق المشروع إعلاميا عبر جمعيات صناع الحياة وأجيال النهضة، والذى يدخل حيز التنفيذ يوم الأحد المقبل، بمشاركة جمعيات الجيزة والمجتمع المدنى والصندوق الاجتماعى. فيما طالب الشيخ محمد على رئيس الجمعية الشرعية بإمبابة، بضرورة صرف التعويضات للمصابين والقتلى أولاَ ، حتى تهدأ الأسر سواء مسلمين أو أقباط، ويطمئنوا لحقيقة المشروع ويتعاونوا معه. وقبل نهاية الاجتماع أكد العميد أحمد طه المتحدث الإعلامى لمدير أمن الجيزة ، أكد أن الأمن يلعب دورا محوريا فى الدولة وبدونه تسقط الدولة، لافتا بأن دوره تمثل فى الأحداث الأخير فى تشكيل لجان لفض المنازعات بعد توجيه دعوة للداعية الإسلامى عمرو خالد لتفعيلها ومشاركته بها لرفع الحاجز بين الشعب والشرطة. كما أوضح القمص أبانوب جاد الكريم كاهن كنيسة مارمينا بإمبابة أن هناك أزمة تتعرض لها مثل المناطق " إمبابة"، نظرا لكثر تعاطى الشباب للمخدرات وانتشار البطالة، داعيا إلى حلها قبل ذلك.