السفير السودانى: السودانيون فى مصر ليسوا أقلية

عقد بمقر السفارة السودانية بالقاهرة يوم أمس، الأربعاء، الاجتماع التأسيسى لإنشاء كيان جامع للجالية السودانية بمصر برئاسة الفريق أول ركن عبد الرحمن سر الختم سفير السودان بالقاهرة، وممثلين لدور وأندية وجمعيات الجالية السودانية بمصر.
وأعلن السفير سر الختم خلال الاجتماع الذى حضره ممثلو الجالية فى كل من القاهرة والإسكندرية والسويس وأسوان وبورسعيد و6 أكتوبر ومرسى مطروح، والذين يمثلون نحو 40 جمعية ونادٍ ورابطة، عن طرح مسابقة لاختيار اسم للوجود السودانى بمصر بديلا عن كلمة الجالية التى قال إنها لا تعبر عن السودانيين بمصر لأنهم يختلفون عن الجاليات الأخرى من حيث التداخل الاجتماعى والوجدانى مع الشعب المصرى منذ آلاف السنين، وبالتالى فهم فى بلدهم الثانى و ليسوا جالية بمفهوم الأقلية.
وأشاد سر الختم بسلوك الجالية السودانية بمصر وقال إن السودان لم يؤت منها فى تاريخه وهم نموذج للأخلاق الفاضلة والانتماء الحقيقى للوطن، مشيرا إلى أنه من أوجب واجبات السفارة حماية مصالح السودان والسودانيين بمنطقة التمثيل، لذا فنحن نسعى لإعادة ترتيب بيت الأسرة السودانية بالقاهرة.
وأوضح أن الأسرة هى أنسب من الجالية وتشمل السفارة والمواطنين.
وأشار إلى أن السفارة أنشئت قسم بها للجالية يتساوى فى أهميته ومهامه مع أضلاع السفارة الأخرى (العلاقات الثنائية والجامعة العربية و التمثيل غير المقيم)، مشددا على أن قسم الجالية هو الضلع الرابع فى هذه المنظومة التى تطلع بها السفارة، غير أن علاقة الجالية بالسفارة تقوم على الشراكة لا الأخذ والعطاء لأن حماية مصالح الوطن لا تقوم من جانب واحد، وإنما تقوم على تكامل المسؤوليات والواجبات.
وقدم سفير السودان بالقاهرة مقترحا لكيان شامل يجمع كل الجالية السودانية بمصر بمختلف أعراقها وتوجهاتها وروابطها الفئوية والجهوية، على أن يحتفظ كل كيان بخصوصيته ولوائحه الداخلية داخل هذا التنظيم الذى قال إنه يقوم فى مستوياته على "مجلس الجالية" ويمثل فيه كل كيان بثلاثة أشخاص، ثم "المجلس الاستشارى" الذى سينبثق عن هذا المجلس، لتكون قمة الهرم التنظيمى فى مجلس الحكماء.
ولفت سر الختم إلى أن هذا الكيان لا علاقة له بالسياسة ولا يتم الانتماء إليه إلا وفقا لشرط واحد فقط وهو سودانية العضو المقيم بمصر.
واتفق المجتمعون على أن يتم إعداد اللائحة الخاصة بتنظيم هذه المستويات وعقد اجتماع الأسبوع المقبل لإبداء الملاحظات والتعديلات، ثم إجازتها ليبدأ الكيان الجديد فى مباشرة مهامه والتفرغ لمعالجة مشكلات الجالية وتقديم الخدمات التعليمية والصحية والاجتماعية.