دعونا نتفق معاً أن الزواج هو عبارة عن شركة بين اثنين، تسمى (الشركة الزوجية)، حيث إن عدد الأسهم متساوية بين الشريكين، رصيدهم الحب وليس المال، ولكن كثرة المشاحنات والخصام وتبادل الإهانات بين الزوجين تؤدى إلى السحب من رصيد الحب، حتى ينتهى بسحب الرصيد كاملاً "ع المكشوف"، وهنا تبدأ الشركة بالانهيار. إن أى شركة فى بداية تأسيسها تحتاج إلى مجهود كبير حتى نضع الأساس الصحيح وقواعد الشركة التى تتماشى مع حياتنا، لنرى معاً الأساليب الحديثة والمناهج المجربة لقيام شركة زوجية بشكل صحيح. وهنا أسأل: ماذا لو قررت أن تفتح شركة جديدة وتنتج منتجا منافسا للسوق، فماذا تفعل؟ الإجابة: لا بد أن يصبح منتجك مختلفا وذا أفكار مختلفة منافسة للمنتجات الأخرى!، هذه هى المرأة لا بد أن تصبح مختلفة، مبتكرة فى حياتها الزوجية وليست روتينية، والرجل أيضا ذو أفكار متجددة فى الحب.
فالشركة الزوجية المميزة حقاً لا بد أن يوجد لها تسويق مبتكر ومميز.. والتسويق، هو معرفة احتياجات العملاء ومحاولة تلبية رغباتهم.
ولكى أصبح مسوقاً محترفا لا بد أن أدور حول 4 نقاط :المنتج، الزوج، الترويج، قياس رضا الشريك. أولا: المنتج لو خرجت لشراء حلوى لذيذة ولا أعرف أى نوع اختار، ما الذى يشدنى بين المنتجات؟. بالطبع الغلاف الشيك هو الذى يلفت نظرى. فعليك أيتها المرأة أن تتزينى فى أى وقت وبأقل تكلفة ومجهود، فنجاح أى زواج يبدأ بالزوجة الجميلة، الرقيقة، التى تتفنن فى اختيار كل شىء حتى تشد أنظار زوجها باستمرار، وتأقلمى فى وجود أى ظروف، فنظافتك الشخصية والاهتمام بنفسك أولا. ثانيا: الزوج نرى أحيانا رجلا يعشق زوجته، ومن كثرة عشقه ربما يتهمون الزوجة بالسحر؛ حقا يوجد سحر ولكنه سحر المحبين. فقد توجد مهارات للتعامل مع الزوج؛ ولو أتقنتى هذه المهارات ستملكين قلب زوجك للأبد: الابتسامة، المرونة، التواضع، تقبل رأيه.
الابتسامة؛ لو تدربتى على الابتسامة ستملكين روحه قبل قلبه وعقله.. عند الغضب ابتسمى، عند البكاء ابتسمى، وعند المناقشات الحادة ابتسمى. فالابتسامة لديها سحر لا يوصف على القلوب، فمقابتله بالابتسامة تلين القلوب. فلا تعبسى أبداً مهما حصل. السحر الثانى: المرونة فى الحديث.. لا تفرضى رأيك عليه، فقلب الرجل يجف عندما يراك تحاورنيه بندية، فتدللى، تدللى، تدللى. السحر الثالث: التواضع.. الرجل يكره المرأة المغرورة، المتعالية، فهو يحب الرقيقة، العذبة، التى يشعر دائما أنها فى احتياج إليه. السحر الرابع: تقبل رأى الزوج.. من أهم وسائل إقناع الزوج تقبل رأيه، حتى لو كنتِ معترضة، فلا تستعجلى على القرار، فارجئى المناقشة لوقت لاحق، وعندما تقولين "حاضر" ، يلين قلبه ويحاول إرضاءك ثالثا: الترويج المسوق المحترف يعرف كيف يروج سلعته، بمعنى: قلنا إن الغلاف الجميل هو أناقتك وشياكتك، والآن نتحدث عن فن استخدام هذه الأناقة؛ فلغة الجسد أقوى من الكلام، فكلمة "بحبك" تأتى من عينيك قبل شفتيك.. الحب الصامت المتحدث بالعيون أجمل وأبقى.. فالمبادرة بالحب ليست صحيحة، وإنما المبادرة بالرقة والدلال أصح. رابعا: معرفة مدى رضا زوجك لا تلومى وتعاتبى باستمرار، ستفقد الحياة نكهتها، وإنما اجعلى يوماً واحداً للمعاتبة وتتفقان عليه. فلا عتاب وقت الخصام، ولا عتاب وقت الزحام، ولا عتاب وقت التعب، ولا عتاب وقت الخناق؛ فالعتاب فقط وقت الحب والاشتياق. الخلاصة: لا بد أن توقنى يا حواء بأنه لا يوجد رجل بلا عيوب، ولا يوجد بيت بلا مشاحنات، وهذا اليقين سيجعلنا نتغلب على مشكلاتنا ونصل إلى حياة زوجية سعيدة.
