تدهورت العلاقات بين الولاياتالمتحدةوتركيا الحليفتين فى حلف شمال الأطلسى، بشكل متزايد منذ إعادة انتخاب الديكتاتور رجب طيب أردوغان فى يونيو. ودار خلاف بين البلدين منذ فترة بشأن النزاع فى سوريا ومصير الداعية الإسلامى التركى فتح الله جولن الذى يعيش فى المنفى فى الولاياتالمتحدة والذى تطالب أنقرة بترحيله لمحاكمته بشأن دوره المزعوم فى تحركات الجيش الفاشلة فى 2016. 24-6-2018 فاز أردوغان فى الانتخابات الرئاسية فى الجولة الأولى بنسبة 52,6% من الأصوات. وبهذا الفوز توسعت صلاحياته وانتقلت البلاد من النظام البرلمانى إلى النظام الرئاسى حيث تركزت السلطة التنفيذية فى يد الرئيس. وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض ساره ساندرز فى اليوم التالى "نشجع تركيا على اتخاذ خطوات لتعزيز الديموقراطية". وأضافت "نعمل على ترتيب مكالمة هاتفية بين الرئيس (دونالد ترامب) والرئيس التركى للتأكيد على الروابط القوية بيننا". وقالت وزارة الخارجية أنها تحترم نتيجة الانتخابات. أردوغان 18-7-2018 اتخذت العلاقات بين البلدين منحى باتجاه الأسوأ عندما أمرت محكمة تركية بالابقاء على القس أندرو برانسون فى السجن بعد عامين من اعتقاله بتهم الإرهاب. ودعا ترامب اردوغان على تويتر إلى الإفراج عن القس واصفا الاستمرار فى احتجازه بأنه "عار كبير". ويتهم برانسون الذى يعيش فى تركيا منذ 20 عاما والمعتقل منذ اكتوبر 2016 بمساعدة شبكة جولن وحزب العمال الكردستانى المحظور. وتصنف انقرةوواشنطن هذا الحزب على أنه "منظمة إرهابية". ويتهم برانسون كذلك بالتجسس لأغراض سياسية وعسكرية. ولكنه ينفى جميع التهم الموجهة له. 20-7-2018 رفضت واشنطن اقتراحا بتبادل جولن مع القس، وفى 25 يوليو تم نقله إلى الإقامة الجبرية. وقال وزير الخارجية الأمريكى مايك بومبيو "نرحب بهذا الأنباء التى طال انتظارها .. ولكنها ليست كافية". وبعد ذلك بيوم طالب ترامب تركيا بالافراج عن القس "فورا" محذرا من أن الولاياتالمتحدة مستعدة لفرض "عقوبات هائلة" على تركيا. وبعد ذلك بأيام اتهم أردوغان واشنطن بالتفكير بعقلية "تبشيرية صهيونية". 1-8-2018 أعلنت الولاياتالمتحدة فرض عقوبات ضد وزيرى الداخلية والعدل التركيين بعد اتهامهما بأنها لعبا دوراً رئيسياً فى اعتقال واحتجاز القس. أردوغان وترامب 4-8-2018 قال أردوغان أن أنقرة ستجمد أصول وزيرى "العدل والداخلية" الأميركيين فى تركيا دون أن يوضح من يقصد تحديدا. 10-8-2018 أعلن ترامب مضاعفة الرسوم على واردات بلاده من الفولاذ والألمنيوم التركيين إلى 50% و20% على التوالى، وكتب على تويتر "علاقاتنا مع تركيا ليست جيدة فى هذا الوقت". انخفض سعر الليرة وخسرت 16% من قيمتها مقابل الدولار فى يوم واحد. وتحدث أردوغان عن "حرب اقتصادية" ودعا الاتراك الى دعم عملتهم من خلال إبدال أية أموال أجنبية لديهم إلى الليرة التركية. وقال "هذا نضال وطنى". 11-8-2018 حذر أردوغان من أن تركيا ستبحث عن "اصدقاء وحلفاء جدد .. الا إذا بدأت واشنطن فى احترام سيادة تركيا". وقال "من الخطأ التجرؤ على تركيع تركيا من خلال التهديدات بسبب القس". وأضاف "عار عليك، عار عليك. انت تستبدل شريكا استراتيجيا فى حلف شمال الاطلسى مقابل قس". 12-8-2018 قال أردوغان أن انهيار الليرة هو بسبب "مؤامرة سياسية". 13-8-2018 أردوغان يتهم الولاياتالمتحدة بالسعى إلى طعن تركيا "فى الظهر".