سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
فيديو.. خيارات إيرانية جديدة أمام مأزق العقوبات وضغط أمريكا.. استراتيجية تقويض طهران تجبرها على اللجوء للخليج..روحانى: نرغب فى إصلاح علاقاتنا مع السعودية والإمارات والبحرين.. ويحذر ترامب من اللعب ب"ذيل الأسد"
"لدينا أفضل العلاقات مع الجيران وفي الظروف الجديدة نريد اصلاح مسار العلاقات السعودية و الاماراتية و البحرينية مع ايران".. بهذه الكلمات رسم الرئيس الإيرانى استراتيجية إيرانية نابعة من خيارات جديدة للخروج من الضغوط التى تحاصرها فى الداخل والخارج، فقد اتجه حسن روحانى إلى الخليج مجددا لإصلاح علاقات شهدت تدهورا فى السنوات الأخيرة مع جيرانه الإقليميين وقد لجأ لهذا هروبا من الضغوط الأمريكية المتزايدة على طهران، والتى طالت قطاع النفط وحاولت حظر صادرات الأخيرة من النفط فى وقت تواجه فيه عدة أزمات فى الداخل، وهو الأمر الذى لم تقبله وأطلقت إثره تحذيرات للإدارة الأمريكية. حسن روحاني
الهروب من مأزق العقوبات فى طهران الآن بات المشهد السياسى أقرب إلى محاولات السياسيين الإيرانيين البحث عن مخرج لمأزق العقوبات وتفادى قرارات مجنون البيت الأبيض -بحسب وصف اعلام طهران- قبل أغسطس المقبل وهو موعد سريان العقوبات الأمريكية على طهران، فتارة تسعى إيران مع شركاء الاتفاق النووى من الأوروبيين مجموعة 4+1 لمنحها ضمانات تتضمن إيجاد اتفاق بشكل أو بأخر مع واشنطن لحماية الشركات الأوروبية التى ستتعاون مع طهران من العقوبات، وتارة أخرى تغيير فى لهجتها تجاه جيرانها الاقليميين فى الخليج العربى، لضمان المزيد من الحلفاء فى صفها فى صراعها مع الرئيس الأمريكى دونالد ترامب الذى يعمل مع حلفاءه ومن بينهم البلدان العربية لتقويض سلوك طهران الذى يرى أنه يهدد حلفاء ومصالحه فى المنطقة، إضافة إلى محاولات من جانبها لإيجاد انشقاق فى حلف ترامب-الخليج الذى يتصدى لنفوذ طهران، أسباب آخرى جعلت طهران ترغب فى إعادة ترتيب أوراقها مع الخليج، منها مخاوف تنتابها من أن يدير حلفيها الروسى ظهره لها فى سوريا ويعمل على طرد عناصرها وتقليص نفوذها فى هذا البلد.
???? #روحاني: تعجب ميکنم از گفته بعضي از مسئولان #آمريکايي که ميگويند ما نميگذاريم #ايران #نفت خود را صادر کند/ شک ندارم که نميفهمند چه ميگويند/ امنيت مسير کشتيراني نفت در طول تاريخ را ايران برقرار کرده است/ ما مرد ايستادگي و #مقاومت هستيم/ #با_دم_شير_بازي_نکنيد؛ پشيمان ميشويد pic.twitter.com/CzH2sqiF8C — خبرگزاري تسنيم ???????? (@Tasnimnews_Fa) July 22, 2018
روحانى يتخلى عن الاعتدال وبموجب ذلك تغيرت لهجة الرئيس الإيرانى المحسوب على المعتدلين، فلم تعد لهجة روحانى كما كانت فى السابق، حيث كان يتفادى تصريحات صدامية مع الولاياتالمتحدة والمنطقة، فمنذ يونيو 2017 بدت نبرة خطابه المعتدل تتحول وتعلو تجاه واشنطن عندما صوت مجلس الشيوخ الأمريكى بأغلبية ساحقة على مشروع قرار يفرض 4 حزم من العقوبات غير النووية على إيران، وارتفعت حدة خطاب روحانى لتصل فى يوليو 2018 إلى تهديد بإغلاق مضيق هرمز ردا على وقف الإدارة الأمريكية استيراد النفط من طهران بشكل تام عقب 12 شرطا أمريكيا حددها وزير الخارجية الأمريكى مايك بومبيو فى مايو الماضى، وقال وقتها "إن محاولة أمريكا وقف استيراد النفط من إيران أمر جنوني لم تفكر الإدارة الأمريكية بعواقبه" تصريحات انقسم حيالها الداخل الإيرانى فأغضبت التيار الاصلاحى والمعتدلين الداعمين لروحانى وقرّبته من التيار المتشدد فأثنى عليه أعضاؤه وكان ابرزهم اللواء سليمانى والمرشد الأعلى مؤخرا خلال خطابه 21 يوليو الجارى.
اللجوء إلى الخليج وفى خضم صدامه مع الولاياتالمتحدةالأمريكية، قال روحانى، اليوم، الأحد، وعلي الأمريکيين ان يفهموا جيدا أن السلام مع ايران هو الأم و الأساس و أن الحرب مع ايران هي أم الحروب"، وقال روحاني مخاطبا ترامب في كلمته أمام الدبلوماسيين الإيرانيين في طهران اليوم الأحد: "السيد ترامب نحن رجال الكرامة والشرف وكافلو أمن الممر الملاحي للمنطقة على مر التاريخ فلا تلعب بالنار لأنك ستندم". وأشار إلي العلاقات الإيرانية مع دول الجوار قائلا: "لدينا أفضل العلاقات مع الجيران و في الظروف الجديدة نريد اصلاح مسار العلاقات السعودية و الاماراتية و البحرينية مع ايران".
تشديد الضغوط على إيران فى غضون ذلك، تسعى الولاياتالمتحدة لتشديد الضغوط على إيران، وأعلن مسؤولون أمريكيون مطلعون أن إدارة ترامب تشن حملة من الخطب والاتصالات على الإنترنت، بهدف زيادة الضغط على إيران لوقف أنشطتها النووية. ونقلت قناة الحرة الأمريكية اليوم الأحد عن المسئولين قولهم "إن الحملة تهدف إلى إثارة اضطرابات والمساعدة فى الضغط على إيران لوقف برنامجها النووى ودعمها جماعات إرهابية". ويشارك العديد من المسئولين الحاليين والسابقين فى هذه الحملة التى يدعمها وزير الخارجية مايك بومبيو ومستشار الأمن القومى جون بولتون وتهدف إلى العمل بالتنسيق مع حملة ترامب، لتضييق الخناق على إيران اقتصاديا من خلال إعادة فرض عقوبات صارمة عليها.
المرشد الأعلى
إيران تنتظر المزيد من الضمانات الأوروبية ومن جهة أخرى دعا المرشد الأعلى أمس إلى تجنب وقف المفاوضات مع الأوروبيين، مشيرا مع ذلك، إلى أنه "لا ينبغي إيقاف عجلة الاقتصاد بانتظار حزمة المقترحات الأوروبية"، وأكد وزير الخارجية محمد جواد ظريف، أن بلاده لم تشهد بعد إجراءات ميدانية بالقدر الكافي من أوروبا والاعضاء المتبقين في الاتفاق النووي بمن فيهم الصين وروسيا. وقال فى كلمة له أمام مسئولى وزارة الخارجية"هذه الايام يبذل جميع الاعضاء المتبقين في الاتفاق النووي جهودهم، وقد قدموا تعهدات جيدة، ولكن يجب ان يطبقوها عمليا".
جواد ظريف
وأضاف سنبحث بشأن كيفية الاستفادة الاجماع الدولي ضد تنصل الولاياتالمتحدة من القانون.. وتابع "ما نشاهده ومقارنة مع السنوات الماضية، كانت الدول تتسابق في فرض الحظر على إيران واليوم تبذل جهودها لإقرار اجراءات لمواجهة الحظر"، وقال "المهم بالنسبة لنا أن يعمل ما تبقى من اعضاء الاتفاق النووي ومن الضروري ان يقدموا بالتزامن مع هذه التعهدات، اجراءات ميدانية وعملية كافية"