قال الدكتور عبد المنعم المشاط رئيس مركز الدراسات السياسية والإنسانية بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية، إن مصر ستحتاج أربع سنوات على الأقل لتستقر الأوضاع ويتمكن المجمتع المدنى من القيام بدروه فى أن يحل محل الطبقة المتوسطة ويقنع المواطنين بقدرته على العمل السياسى والاقتصادى. وقال المشاط فى ندوة لمناقشة كتاب " التمكين.. سياسة التنمية البديلة" بالمركز القومى للترجمة" منذ عام 51 19 وحتى الآن لا توجد ثقافة ديموقراطية لدى المواطن المصرى، وهو ما انعكس على أداء المجتمع المدنى الذى لم يتمكن من القيام بدوره بشكل مقنع ". واصفا التمكين بأنه الإقتناع بقدرة المواطن على التغيير السياسى والاقتصادى. وتمنى المشاط أن يصدر الكتاب قبل ثورة 25 يناير واصفا إياه "الكتاب الثورى" لأنه يناقش قضايا مهمة فى المجتمع المصرى رغم أنه ارتكز على قراءات إجتماعية فى دول أمريكا اللاتينية ولكنه يطرح أيضا قضايا مثارة حتى الآن مثل الفقر والتنمية والنمو الاقتصادى والتمكين السياسى وكيفية تعبئة المجتمع المدنى للقيام بدوره فى التمكين، وقال "الفكرة الآن كيف ننتقل من عنف الدولة إلى المشاركة السياسية وكيف ننتقل من الاستبعاد إلى التضمين والمشاركة فى الحياة السياسية لأن التهميش السياسى والحرمان الاقتصادى كان لابد أن يؤديا إلى الثورة. واتفق معه الدكتور ربيع وهبة مترجم الكتاب فى فكرة الحرمان الاقتصادى وقال "الثورات تقوم لحاجات إنسانية وليست سياسية، لأن الدول تقدم نماذج للتنمية وتطور النمو ولكن على الأرض نرى الفقر والحرمان يزدادان، مثلما نرى فى البلدان العربية توجد اقتراحات توفير فرص عمل وتنمية أفضل من دول أخرى تعانى الحروب ولكن يظل مواطنوها لديهم حاجات أساسية للتحرك أيضاً يروج الفقر والحرمان. وأضاف وهبه "هناك إخفاق أكثر بروازاً من النجاح الذى حققته منظمات المجتمع المدنى فى مصر وحتى بعد الثورة مازال المحترفين فى المجتمع المدنى يقولون أنهم خائفون من المد الأصولى الدينى، وهذا شيء غريب بالنسبة لى واستهجنت لهجة الخوف أمام هذا الخطر. وقال أصبح لدينا مشكلة والطبيعى أن تكون هناك مصدات لأى فكر يجور على فكرة التنمية والمشاركة السياسية الحقيقية ودور المجتمع المدنى أصبح أهم لوصول الناس إلى موقف الإجراء وأن يقفوا على أرض صلبة وليس مجرد الاستقطاب لتيار معين. وتحدث الدكتور إبراهيم عوض الرئيس السابق لقسم الهجرة بمنظمة العمل الدولية عن منظور الكاتب عن التمكين بأنه كان ينظر لها بعيون المخطط الحضارى لأنه ليس عالم اجتماع أو سياسى أو اقتصادى لذلك ظهر الاجتماع بشكل نقد إجتماعى. وقال عوض " أسباب الفقر عنده هو عدم التمكين وليس نماذج الاقتصاد ، مثلاً الفقر فى مصر نسبته بين 20 % و40% ، ولكن فريدمان يتحدث عن الفقر بصيغة عدم التمكين الاجتماعى والاقتصادى، مضيفا أن الفقر مشكلة عالمية والتصدى لها لا بد أن يكون بجهد عالمي، وإذا نظرنا إلى تحرير الاقتصاد العالمى لا بد أن يكون بجهد عالمي. وأضاف " هناك حديث عن الاستبعاد السياسى مسبب الثورات ولكنى أعتقد أن هذا مفهوم مناسب لبلدان العالم المتقدم التى يشارك فيها الجميع ويبقى هامش، ولكن الطبيعى فى بلداننا أن الأغلبية مستبعدة فالمفهوم هنا يفقد قيمته، فالأهم دراسة الأقلية المستفيدة.