سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
ضابط استخبارات أمريكى يبيع بلده ب800 ألف دولار لصالح الصين.. المخابرات الأمريكية تنجح فى القبض على العميل بمطار سياتل و معه وثائق سرية.. وزارة العدل: المتهم يتقن اللغة الصينية والروسية ويعمل بمكتب تجارى ببكين
مقابل 800 ألف دولار، باع ضابط أمريكى أسرار عسكرية إلى الصين، ونجحت المخابرات الأمريكية فى القبض على "رون روكويل هانسن" البالغ من العمر 58 عاما، وهو فى طريقه إلى مطار سياتل الذى كان سيسافر منه إلى الصين، ومعه وثائق سرية. وأعلنت وزارة العدل الأمريكية أن مسئولا فى وكالة الاستخبارات العسكرية اعتقل ووجهت إليه تهمة بيع أسرار عسكرية إلى الصين، فى مقابل مبالغ مالية لا تقل عن 800 ألف دولار. وأضافت الوزارة أن المتهم يتحدث بطلاقة اللغتين الصينية والروسية، وعمل ضابطا فى وكالة الاستخبارات الدفاعية فيما كان يشغل منصبا عسكريا بين عامى 2000 و2006، ثم واصل عمله موظفا مدنيا ومتعاقدا. ومن التفاصيل التى كشفتها وزارة العدل الأمريكية، إن المتهم كان يعمل فى مكتب تجارى فى بكين، وبدأ فى علاقات وثيقة بأجهزة الاستخبارات الصينية، بعدما أقنع رؤساءه فى وكالة الاستخبارات العسكرية ومكتب التحقيقات الفيدرالى "FBI" بأنه سيعمل جاسوسا مزدوجا، لكن ولاءه سيكون لبلده. ولكن بعد فترة اكتشف المحققين فى القضية أن هانسن كان يعقد لقاءات منتظمة مع عملاء من الاستخبارات الصينية، من دون أن يبلغ أحدا عنها. كما كان يستخدم هواتف خليوية استحصل عليها من مصادر صينية. كذلك اكتشف المحققون أن هانسن كان عليه ديون مالية ضخمة بلغت مئات الآلاف من الدولارات، وأنه تلقى من الصين، خلال تلك الفترة وبعدها، أكثر من 800 ألف دولار، كان الجزء الأكبر منها مبالغ نقدية جلبها معه إلى الولاياتالمتحدة. وقال جون ديمرز، رئيس قطاع الأمن القومى فى وزارة العدل الأمريكية حسب ما نشرت "رويترز"، إن الأفعال المُتهم بارتكابها تمثل خيانة لأمن بلدنا والشعب الأمريكى، كما أنها إهانة لزملائه السابقين فى مجتمع الاستخبارات. ولم تكن هذه هى المرة الاولى فى تاريخ العلاقات بين البلدين، حيث كانت أعلنت وزارة العدل الأمريكية، القبض على ضابط سابق لدى وكالة الاستخبارات المركزية CIA فى شهر يناير الماضى بعد أن أظهرت التحقيقات مساعدته للصين فى تفكيك عمليات تجسس أمريكية وتحديد هوية المخبرين الأمريكيين. وأشارت صحيفة "نيويورك تايمز"، فى تقرير على موقعها الإلكترونى، أن انهيار شبكة التجسس فى الصين أحد أسوأ إخفاقات المخابرات الأمريكية فى السنوات الأخيرة. وتقول إن القبض على الضابط السابق فى الاستخبارات الأمريكية، جيرى تشون شينج، جاء بعد تحقيق يجريه مكتب التحقيقات الفيدرالى منذ عام 2012، أى بعد عامين من بدء فقدان الCIA مخبريها فى الصين. وواجه المحققون لغزا مستمرا بشأن كيفية وصول أسماء العديد من مصادر وكالة الاستخبارات المركزية، التى كانت شديدة السرية، إلى أيدى الصينيين؟. ويعتقد بعض مسئولى الاستخبارات الأمريكية أن جاسوس من داخل الCIA، وراء الكشف عن المخبرين. فيما يعتقد آخرون أن الحكومة الصينية اخترقت الاتصالات السرية لوكالة الاستخبارات المركزية التى تستخدم للتحدث إلى المصادر الأجنبية للمعلومات. ويقول مسئولون سابقون بالمخابرات إن الوكالة قد تكون مشلولة بسبب مزيج من الاثنين. وتشير الصحيفة إلى أن التحقيق الخاص بكيفية تمكن الصينيين من اصطياد عملاء أمريكيين، كان مصدرا للاحتكاك بين وكالة الاستخبارات المركزية ومكتب التحقيقات الفيدرالى.