الأمم المتحدة: الفيضانات تشرد نحو نصف مليون شخص فى كينيا والصومال

قال المتحدث باسم مكتب تنسيق الشئون الإنسانية بالأمم المتحدة يانس ليركا، إن الفيضانات فى كينيا تسببت فى قتل 100 شخص على الأقل، وتشريد أكثر من 260 ألفا أخرين، حتى صباح اليوم، مشيرا إلى أن مصدر القلق الأكبر الآن غير النزوح هو تفشى الأمراض وبخاصة الكوليرا والشيكونجونيا وهو مرض ينقله البعوض.
وأضاف ليركا - فى مؤتمر صحفى اليوم الجمعة، أنه منذ بداية 2018 تم الإبلاغ عن الكوليرا فى 15 مقاطعة فى كينيا، وما زالت خمس مقاطعات تعانى من انتقال نشط للكوليرا، موضحا أنه تم الإبلاغ عما يقرب من 3000 حالة كوليرا، بما فى ذلك 55 حالة وفاة بحلول نهاية أبريل.
وحذر المتحدث من أن الفيضانات فى كينيا تؤدى إلى تفاقم تفشى الكوليرا وتزيد من خطر الأمراض المنقولة، والتى تشمل أيضا مرض الملاريا وحمى الضنك، مشيرا إلى أن الصليب الأحمر الكينى والحكومة بما فى ذلك القوات المسلحة يتصدرون الاستجابة بدعم من وكالات الأمم المتحدة ولا سيما اليونيسيف فى هذه المرحلة.
وحول الصومال المجاورة، قال ليركا إن الأمطار الغزيرة والفيضانات فى حوض نهرى جوبا وشبيلى تسببت فى تشريد حوإلى 215 ألف شخص، فى حين بلغ عدد المتضررين هناك من الفيضانات المفاجئة حوإلى 630 ألف شخص.
وشدد المتحدث على أن الشركاء فى المجال الإنسانى قاموا بزيادة الاستجابة للفيضانات كما يقومون بتوفير الغذاء والماء والخدمات الصحية والمأوى، موضحا أن هناك حاجة ماسة إلى تمويل بمبلغ 16 مليون دولار أمريكى لتجنب حدوث أزمة إنسانية، مشيرا إلى أن خطة الاستجابة الإنسانية فى الصومال لعام 2018 لم يتم تمويلها سوى بحوإلى 19% فقط من إجمإلى 1.5 مليار دولار مطلوبة.