306 مليارات دولار هو إجمالى حجم الخسائر التى سببتها الكوارث الطبيعية خلال عام 2017، ومنها أعاصير هارفى وإرما وماريا وزلزال المكسيك بحسب سويس رى شركة التأمين السويسرية، وكانت العام الماضى 188 مليار دولار. الخسائر السابقة سببتها كوارث طبيعية وتحملتها جميعا شركات التأمين الكبرى فى عام ملئ بالخسائر التأمينية بحسب سويس رى، فإن الخسائر فى التسعة أشهر الأولى من عام 2017 بلغ حوالى 486 مليون دولار.
الخسائر بسبب الطبيعة والتى غطتها شركات التأمين ارتفعت هذا العام بنسبة 60% عن العام الماضى وفقا لبى بى سى.
وبحسب سويس رى فإجمالى التأمينات العالمية خسرت من الكوارث فى عام 2017 بلغ 136 مليار دولار، وهو أعلى معدل سجله مقياس سيجما العالمى.
وبلغت خسائر التأمين عام 2016، 65 مليار دولار وخلال العشر سنوات الماضية بلغ المعدل السنوى الماضية 58 مليار دولار خسائر.
ويعد عام 2017 هو العام الثانى الأعلى تكلفة على الولاياتالمتحدةالأمريكية فى الكوارث الطبيعة بعد 2005 بحسب سويس رى، وبلغ معدل الضحايا 11000.
ورغم ارتفاع حجم الخسائر المادية خلال هذا العام لكن شركات التأمين أثبتت قدرتها على التعامل مع مثل هذه الأمور والكوارث، مما يؤكد على أهمية صناعة التأمين كدرع قوى للحماية من الأخطار داخل الدول سواء كانت اقتصادية أو بسبب الكوارث الطبيعية.
وقال عادل منير الأمين العام للاتحاد الأفرو أسيوى للتأمين، إن الخسائر الخاصة بالكوارث الطبيعة ستؤثر على إعادة التأمين وستتسبب فى تغيير أسعاره.
وأضاف منير، ل"اليوم السابع"، أن الكوارث لدى العاملين بالتأمين لها دور زمنية كل خمس سنوات تسبب خسائر مالية ضخمة، موضحًا أن الشركات العالمية تهتم بالكوارث الطبيعة وتأمينها لكثر حدوثها بالخارج على عكس مصر التى لا تشهد الكثير من الكوارث الطبيعة، ويوجد بها وثائق لتأمين الكوارث، اما فى الخارج فيوجد نظام حكومى للتعويض ويهتم به الجميع.
وأكد الأمين العام للاتحاد الأفرو أسيوى للتأمين، على أن مصر يوجد بها مخاطر اقتصادية فقط والتأمين له دورًا كبيرًا فى الحماية منه ولكن الاهتمام به والتركيز عليه يحتاج وعى من الشعب والحكومة ورجال الأعمال التى تدعمه.
ومن جانبه، قال سامى نجيب الخبير التأمينى، إن أزمة الكوارث الطبيعية وما تسببه من خسائر اقتصادية تتحملها شركات التأمين العالمية بدعم من الدولة ومن مؤسسات أخرى تسهم فى الحماية من المخاطر، وتؤثر على إعادة التأمين بشكل كبير.
وأكد نجيب، على أن التأمين هو أحد أهم وسائل الحماية من الأخطار ويتعامل هنا العاملين فى المجال على توزيع المخاطر وتقليلها قدر الإمكان، حتى أنه من الممكن الخروج به من حدود الدولة الواحدة للتغلب على الخسائر.