أجرت كوريا الجنوبية، اليوم الثلاثاء، سلسلة من التدريبات الأمنية استعدادًا لتأمين استضافة البلاد لدورة الألعاب الأولمبية الشتوية المقرر تنظيمها خلال شهر فبراير المقبل، حيث تدربت القوات على صد أى هجمات إرهابية، وتحرير الرهائن، كوسائل احترازية حال نفذت مثل تلك العمليات التى قد تستخدم كوسيلة للضغط على البلاد. وكانت الشرطة ورجال الإطفاء بين حوالى 420 فرد شاركوا فى هذه التدريبات التى عقدت أمام الاستاد الأولمبى فى بيونج تشانج، الواقع على بعد 80 كيلومترًا من الحدود المحصنة مع كوريا الشمالية. وخلال التدريبات لمحاكاة لعمليات إرهابية، تدرب أعضاء فريق "سوات" الأمنى، على إطلاق قنابل غاز من خلال طائرة بدون طيار أثناء تحرير رهائن محتجزين فى حافلة تنقل الرياضيين، وفى جزء آخر من التمرين، أخذ إرهابى رياضيين كرهائن فى حافلة، وحاولوا إحضار السيارة إلى الملعب قبل أن يقتلهم رجال الشرطة، وواجهت القوات، العناصر الإرهابية – خلال المحاكاة - مرتدين أقنعة الغاز للاحتماء من أثار القنابل الكيميائية. وتأتى تلك التدريبات فى ظل ارتفاع القلق فى شبه الجزيرة الكورية فى الأشهر الأخيرة بسبب سلسلة من التجارب الصاروخية التى أجرتها كوريا الشمالية فى الوقت الذى تواصل سعيها للحصول على أسلحة نووية فى تحد لعقوبات الأممالمتحدة وتحذيرات من الولاياتالمتحدة. وفى هذا الصدد، قال رئيس الوزراء الكورى الجنوبى، لى ناك يون، "إننا نضع فى اعتبارنا أن الحوادث تحدث دائمًا حيث لا يتوقع أحد، لذا نرجو التحقق حتى اللحظة الأخيرة ما إذا كانت هناك أى ثغرات أمنية". ولم يذكر "لى"، كوريا الشمالية، إلا أن وزارة الدفاع فى كوريا الجنوبية، ذكرت، يوم الجمعة، مخاطر أن كوريا الشمالية قد تلجأ إلى الهجمات الإرهابية أو السيبرانية لتفسد الأحداث الدولية، وسيتم نشر حوالى 5 آلاف من أفراد القوات المسلحة فى دورة الألعاب الشتوية، وفقا لما ذكره مسئولون بالحكومة الكورية الجنوبية، ووثائق استعرضتها رويترز، كما عينت اللجنة المنظمة لبيونجشانج، لدورة الألعاب الأولمبية لعام 2018، شركة أمن خاصة للوقاية من هجوم القرصنة من الشمال. وذكرت صحيفة فايننشال تايمز، أن كوريا الجنوبية طلبت من واشنطن تأجيل المناورات العسكرية المشتركة المنتظمة حتى بعد الألعاب الأولمبية لتقليل مخاطر إثارة رد فعل كوريا الشمالية العدوانية خلال المباريات، وقال متحدث باسم وزارة الدفاع فى كوريا الجنوبية، اليوم الثلاثاء، إنه لم يتخذ أى قرار.