أصبحت إدارة فريق باريس سان جيرمان فى موقف صعب بعد الفشل فى إقناع المحققين بالاتحاد الأوروبى لكرة القدم "يويفا" بموقفهم السليم فى سوق الانتقالات الصيفية الماضى بعد شكوى من كبار أندية القارة العجوز بشأن انتدابات النادى الفرنسى الكبيرة التى ستؤثر على صناعة كرة القدم. باريس سان جيرمان، أجرى واحدا من أكبر التعاقدات فى التاريخ، حيث دفع 222 مليون يورو من أجل كسر الشرط الجزائرى للبرازيلى نيمار دا سيلفا مع برشلونة، كما انتدب الشاب كيليان مبابى من موناكو على سبيل الإعارة مع خيار الشراء إجباريا الصيف المقبل مقابل 180 مليون يورو، بالإضافة إلى المدافع يورى بيرشيشى من ريال سوسيداد مقابل 16 مليون بمجموع صفقات وصل إلى 238 مليون دون احتساب مبلغ انتقال مبابى خوفا من عقوبات اليويفا.
وتأتى مسألة الحصول على مبابى لموسم على سبيل الإعارة من أجل تجنب عقوبات اللعب المالى النظيف بعد أن اشترى نيمار، حيث سيكون على سان جيرمان دفع مبلغ انتقال اللاعب من موناكو فى الموسم المقبل.
نيمار ومبابي
ولتخفيض نفقاته، لجأ سان جرمان إلى بيع أو إعارة عدد من لاعبيه منهم بليز ماتويدي إلى يوفنتوس الإيطالى، وجان كيفن أوجوستين إلى لايبزج الألمانى، وأيضا على سبيل الإعارة الإسبانى خيسى إلى ستوك سيتى، والبولندي جريجور كريتشوفياك الى وست بروميتش الإنجليزى. موقف باريس سان جيرمان المالى فى مأزق موقع "فوت ميركاتو" الفرنسى، أكد أن باريس سان جيرمان أصبح على بُعد خطوات قليلة من عقوبات ضخمة بحقه بعد الفشل فى تقديم مستندات تفيد بصحة الموقف المالى لنادى العاصمة الفرنسية، حيث طلبت هيئة الرقابة المالية للأندية معرفة دور قطر فى عقود الرعاية الضخمة للنادى دون وجود عائد مالى يُحقق ربحا لهذه العوائد. وقال الموقع نصا: "علاقة قطربباريس سان جيرمان اقتربت على الانتهاء". وأضاف الموقع أن العقوبات المالية ستكون أول الحلول ثم سيتجه الاتحاد الأوروبى إلى خصم نقاط أو الحرمان من المشاركة فى البطولات الأوروبية مثلما حدث مع فريق جلطة سراى التركى نهاية العام الماضى. وكان الاتحاد الأوروبى للعبة أقر فى 2011 قانون اللعب المالى النظيف الذى لا يسمح للأندية بإنجاز نفقات تزيد على الإيرادات وتراكم ديون تزيد عن 30 مليون يورو لثلاثة مواسم. جدير بالذكر أن فريق ميلان الإيطالى يُعانى من نفس موقف باريس سان جيرمان بسبب عدم قدرة الملاك الجدد للروسونيرى على إثبات صحة موقفهم المالى مما سيعرض النادى لعقوبات كبيرة منها خصم نقاط أو الحرمان من المشاركة فى البطولات الأوروبية.
