حالة من الاستياء الشديد تسود بين أبناء قريتى "أبو عامر والحجازية" بمركز الحسينية بمحافظة الشرقية، بسبب تجاهل القائمين على المنظومة الصحية بمحافظة الشرقية، لوعودهم بإعادة تشغيل مستشفى التكامل، العلاجى بقرية أبوعامر المهجور منذ 1990، وأن أهالى القريتين فى أمس الحاجة إلى الخدمة الطبية لبعد المسافة بينهما وبين مدينة الحسينية التى يوجد بها المستشفى العام. مستشفى التكامل العلاجى بقرية أبوعامر تم بناؤه سنة 1952 وكان عبارة عن وحدة صحية، لخدمة قريتى "أبو عامر والحجازية" وأكثر من 20 قرية مجاورة، وفى عام 1990 تم إحلال وتجديد للمستشفي، وأصبح مكونا من مبنيين بإجمالى 6 طوابق، لكى يكون بديلا لمستشفى الحسينية المركزي، فترة ترميمه، وتم دعمه بكافة الأجهزة التى تقدر بالملايين، وبعد الانتهاء من عملية ترميم مستشفى الحسينية، قامت مديرية الصحة بسحب الأجهزة الطبية من المستشفى جهاز جهاز، لعدم قدوم أى أطباء له. يقول "محمد أبو ندا" من أهالى قرية الحجازية، إن المستشفى الحكومى بالقرية تم إحلاله وتجديده سنة 1990 كما تم تزويده بالأجهزة الطبية اللازمة لاستقبال المرضى فى بداية التسعينات، وبعد الانتهاء من أعمال الترميم بمستشفى الحسينية، فوجئنا بنقل الأجهزة من المستشفى وأصبحت المستشفى خاوية من أى مقومات تهدف إلى تقديم خدمة طبية، حيث إن المستشفى مكون من 6 طوابق لم يستغل منه غير طابق واحد عبارة عن مركز لتنظيم الأسرة، وباقى المستشفى لم يستغل منها شىء وبها عدد من الأجهزة الطبية الغالية، وعدد من الأسرة لم تستغل. وتابع "أبوندا" أنه أشيع فى القرية أن المستشفى سوف يتحول إلى مستشفى تخصصى، مما تسبب فى تفجير حالة من الغضب والاستياء بين أهالى القريتين حيث يقدر عدد السكان بهما إلى 20 ألف نسمة فى أمس الحاجة إلى الخدمة الطبية، وخاصة أن الدكتور "حسام أبو ساطى" وكيل وزارة الصحة وعد الأهالى أكثر من مرة بتشغيل المستشفى. ويضيف "محمد سالم" من أهالى قرية منشأة أبو عامر، أن الأهالى تقدموا بالعديد من الشكاوى الاستغاثات من أجل تشغيل المستشفى للاستفادة من الأجهزة المتواجدة بها منذ أكثر من 25 سنة، ولم يتم استخدامها، كما أن قرية أبوعامر تعانى من تدنى كبير فى الخدمات الموجود بالقرية من حيث الصرف الصحى، ورصف الطريق العام الذى يربط القرية بمركز الحسينية، تم رصفه منذ شهر بصورة سيئة جدا، تدل على الإهمال . وناشد العديد من أهالى القريتين المسئولين بمحافظة الشرقية، بإعادة النظر فى تشغل المستشفى لخدمة الأهالى. فيما أفاد مصدر بمديرية الصحة بمحافظة الشرقية، أن مشكلة المستشفى تم عرضها على الدكتور أحمد عماد الدين وزير الصحة والسكان أكثر من مرة ولم يتم البت فى وضعها حتى الآن.
