رأت سيما نقوى سفيرة باكستان فى القاهرة، أن الحياة فى مصر تعود بسرعة إلى طبيعتها مع استئناف المصارف والمؤسسات المالية عملياتها بالفعل، وهو ما أحدث شعوراً كبيراً بالارتياح بين عامة الناس الذين سبب لهم توقف مظاهر الحياة كثيراً من المشاكل. وحول إجلاء الباكستانيين من مصر، قالت السفيرة، إنه لا حاجة الآن لهذه الخطوة بعد أن عادت الحياة أقرب إلى طبيعتها، وأوضحت أنها اضطرت فى بداية أعمال الشغب لإعداد خطط بالتشاور مع السلطات فى إسلام أباد لإجلاء الباكستانيين من مصر. وقالت نقوى، فى مقابلة هاتفية مع صحيفة "نيشن" المحلية نشرت اليوم، الثلاثاء، إن هذه الخطط كانت تقضى بأن ترسل شركة الطيران الوطنية "باكستان انترناشيونال إيرلاينز" طائرتين لإعادة الباكستانيين من مصر إلى أرض الوطن، ولكن تم التخلى عن هذه الخطط بعد أن عاد الوضع إلى طبيعته. ورداً على سؤال عن سبب تأخر شركة الطيران فى إرسال هذه الطائرات، أوضحت السفيرة أنه كان يتعين الحصول على تصريح طيران من السلطات المصرية، وقالت "حصلنا على هذا التصريح فى السادس من فبراير الجارى". واستبعدت السفيرة الباكستانية فى مصر احتمال أن تترك الاضطرابات الجارية فى مصر أى تأثير سلبى على العلاقات الثنائية بين باكستان ومصر، وأضافت أنه بصرف النظر عن النظام، فإن علاقات باكستان مع مصر تقوم على أساس متين جداً، ولذا ليس ثمة احتمال لحدوث أى تأثير سلبى على العلاقات الثنائية. وأكدت السفيرة، أن جميع الباكستانيين فى مصر بخير وتم تسكينهم خلال الاضطرابات فى أماكن آمنة بعيداً عن أعمال الشغب .وعندما لفت المحاور انتباهها نحو تقارير بعض وسائل الإعلام بأن الصادرات من باكستان إلى مصر تأثرت سلبياً منذ اندلاع الاضطرابات، نفت السفيرة على الفور هذه التقارير مؤكدة عدم صحتها. ورداً على سؤال حول احتمال امتداد الوضع السائد فى مصر إلى دول أخرى فى المنطقة، قالت السفيرة سيما نقوى إنه سؤال افتراضى وكل هذا يتوقف على كيفية تطور الأمور فى المستقبل مستبعدة فى الوقت نفسه مثل هذا الاحتمال.