أكد الدكتور أحمد كمال أبو المجد نائب رئيس المجلس القومى لحقوق الإنسان السابق، على ضرورة تجنب الحديث عن رئيس الدولة فى سياق الأحاديث العامة، مشيرا إلى أن الإحساس بالخطر هو ما دفعه للتعبير عن تلك الأمنية. وقال د. أحمد كمال أبو المجد، فى حواره مع برنامج "العاشرة مساء"، والذى تقدمه الإعلامية منى الشاذلى، "المجتمع المصرى قليل المال كثير العيال"، مشيرا إلى أن الأوضاع الكارثية لا تعلن عن نفسها قبل الظهور. وشدد أحمد كمال أبو المجد فى حواره على أهمية دور المفكرين والمثقفين فى المرحلة الحالية، مشيرا إلى أنه لا يدعو إلا لثورة سلمية يقودها الرئيس مبارك فى فترة حكمه. وأضاف أبو المجد: "قد يكون المجهول أخطر كثيرًا من المعروف فلا يمكن مواجهة الوضع الحالى إلا بشكل سلمى"، مؤكدا على كمون الخطر الفعلى فيما سماه ب"تغطية الأحداث" فى مواجهة المجهول، فيجب مواجهة المواقف فى إطارها الصحيح المتمثل فى المكاشفة والمصارحة. وعن سبل علاج النتوئات الاجتماعية قال أبو المجد: "تزيين الأمور جريمة، ويجب مواجهة المشكلات بكل صراحة"، رافضًا عمليات التزيين والمزايدة على الواقع. وتابع نائب رئيس المجلس القومى لحقوق الإنسان سابقا: "كى يزرع الأمل لابد أن يمارس العمل"، داعيًا للإصلاح "ببرامج مستعجلة". ووصف المشهد المصرى بقطارين الأول للإصلاح يحمل مثقفين ومفكرين ومسئولين، ولكنه يتحرك ببطء شديد والآخر سماه بقطار نفَاد الصبر، مؤكدا أن حركة الإصلاح فى مصر تفتقد لسرعة الإيقاع، خاصة مع افتقادها لروح التعاون "المصرى - المصرى"، مما ساعد على افتقار المصريين للبهجة والأمان. وفيما يخص اعتماد ثورة التغيير السلمية التى يدعو لها أبو المجد على أشخاص يمثلون عبئاً على المجتمع المصرى، أكد أبو المجد أن النظام يسىء اختيار الأشخاص الممثلين عن الشعب المصرى بدرجة كارثية، مؤكدا على وجود أشخاص مخصصين للتحدث عن النظام، واصفا إياهم ب"العبء على الدولة والمجتمع والرئيس". وشدد أبو المجد على ضرورة السماح بتداول السلطة وتوديع المناصب فى حال عدم خلق إصلاح أو إنجاز جديد، قائلا: "أخطر رؤية تقع فيها الشعوب تتمثل فى الرؤية الجانبية للأمور"، داعيًا الشعب المصرى لتغيير أسلوب تفكيره "ثلاث مرات قبل الأكل وبعده". وقال أبو المجد: "من يريد تنفيذ الخطط فى ظروف صعبة عليه أن يقرأ المشهد أكثر من مرة مع اتخاذ المشورة"، مشيرا إلى أن النظام الرأسمالى العالمى خلق تفاوتًا كبيرًا بين الشعوب سينتج عنه سقوط دولة كل شهرين. وعن أكثر المساوئ التى تمر بها مصر أكد أبو المجد على التفاوت الطبقى الذى أصبح من أقصى الشرق لأقصى الغرب، قائلا: "هناك فى مصر من يعيش عيشة الكلاب"، مؤكدا أن المصارحة ضمان التشخيص الصحيح والمؤدى للعلاج الفعال. وأكد أبو المجد سيادة حالة من القلق فى جميع أنحاء العالم، خاصة بعد تراجع دور مصر فى السودان وشراسة التدخلات الإسرائيلية فى الشئون العربية بشكل واضح. وعن الملف الطائفى قال أبو المجد إن المادة الثانية بالدستور والمحددة لهوية الدولة خط أحمر يستفز المصريين بحق، مشيرا للمادة 40 التى تؤكد مدنية الدولة. وأكد أن إساءة استخدام المصطلحات تؤدى لتأجيج الوضع لما تحدثه من تمييز، وأن كثيرًا من المتحدثين باسم المسيحية والإسلام "مسيئو الخُلق، وأن مشاكل الأقباط ليست فى تشريع القوانين بل فى سبل تطبيق القوانين.