ذكرت صحيفة نرويجية نقلاً عن برقيات دبلوماسية أمريكية كشف عنها موقع ويكيليكس، بأن إيران تجرى إتصالات فى أكثر من 30 دولة من أجل الحصول على تكنولوجيا ومعدات ومواد خام تلزم لصنع قنبلة نووية. وذكرت وكالة "رويترز" الناطقة بالعربية نقلا عن الصحيفة أن أكثر من 350 شركة وهيئة إيرانية بذلت مساعى للحصول على تكنولوجيا الصواريخ وتكنولوجيا نووية بين عامى 2006 و2010 . وقالت أفتنبوستن "إيران تعمل بصورة منهجية على مدى أعوام من أجل الحصول على أجزاء ومعدات وتكنولوجيا تلزم لصنع مثل هذه الأسلحة بما يخالف العقوبات التى فرضتها الأممالمتحدة ضد البرنامج النووى والصاروخى الإيرانى. ونقلت برقية عن مصادر قولها إن إيران تبذل مساعى حثيثة لصنع أسلحة نووية قبل أن ينهار اقتصادها المتداعى بالفعل تحت وطأة العقوبات، ونقلت الصحيفة عن برقية تنسب الى خبير نووى فرنسى قوله " هناك سباق بين القنبلة والانهيار المالى". وأفادت البرقيات أن إيران نفد منها اليورانيوم الذى تحتاج إليه فى الأسلحة مما أجبر طهران على البحث فى الخارج عن مزيد من المواد المشعة. وأفادت مذكرة لوزارة الخارجية الأمريكية تعود لفبراير عام 2009 بأن "ما لدى إيران من إمدادات محلية محدودة من اليورانيوم يجعل من المستحيل عملياً توفير إمدادات لمحطات الطاقة النووية الحالية والمستقبلية". وأضافت "بناء على ذلك فمن المرجح أن يضطر الإيرانيون للتعامل مع جهات أجنبية لتزويدهم باليورانيوم من أجل الصناعة النووية المحلية." وفى وقت سابق قالت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلارى كلينتون أن العقوبات سببت إنتكاسة للبرنامج النووى الإيرانى مما يعطى القوى الكبرى مزيداً من الوقت لإقناع طهران بتغيير سلوكها. ومن المقرر أن تجرى طهران محادثات مع القوى الكبرى بشأن برنامجها النووى فى اسطنبول يومى21 و22 يناير كانون الثانى الجارى.