قال الشيخ محمد العجمى وكيل وزارة الأوقاف بالإسكندرية، أن المديرية نظمت اليوم قافلة دعوية بمساجد إدارة أوقاف العجمى والدخيلة، وذلك لنشر الفكر الوسطى المستنير، تنفيذا لتوجيهات الدكتور محمد مختار جمعه وزير الأوقاف، حيث أدى أئمة ودعاة الأوقاف بالأسكندرية، خطبة الجمعة تحت عنوان ( المال الحرام وأثره المدمر على الفرد والمجتمع ). وقال بيان الأوقاف اليوم، أن الأئمة تناولوا الأثار المدمرة لاكتساب المال الحرام، فهى من أعظم المصائب التي عمت وطمت في هذا الزمان بالجشع والطمع، والحرص على جمع المال من كل الطرق وبكل وسيلة ممكنة، بغض النظر عن كون هذه الوسيلة تجوز أو لا تجوز، حلالا كانت أو حراما، فمثلا تجد تاجر يغش الناس بسلعته، وذاك موظف لا ينهض بمسئولية وظيفته، والآخر يمنع أصحاب الحقوق حقوقهم مع غناه وقدرته، وهذا يرتشي وذاك يسرق والآخر يلف ويدور ويكذب، والرابع يغش ويحتال وينصب، وذاك يتعامل بالربا، وهذا يتاجر بما يفسد عقول الناس ويدمر حياتهم .
وشدد أئمة ودعاة الإسكندرية، على أن المال الحرام والمكاسب المحرمة تقّسي القلب وتطفئ نور الإيمان، وتذهب البركة وتعمي البصيرة، وتوهن الدين ، وتظلم الفكر، وتقعد الجوارح عن الطاعات، وتوقع المرء في حبائل الدنيا وغوائلها، وتمنع إجابة الدعاء فقد ذكر النبي صلى الله عليه وسلم الرجل يطيل السفر أشعث أغبر يمد يديه إلى السماء: يا رب، يا رب، ومطعمه حرام، ومشربه حرام، وملبسه حرام، وغُذِيَ بالحرام، فأنَّى يُستجاب له؟.
ووجه دعاة الأوقاف رسالة إلى الجميع قائلين، "اقنعوا بالحلال عن الحرام، وتوبوا إلى الله من المظالم والآثام، وأحسنوا كما أحسن الله إليكم، ويسروا على عباد الله إن يسر الله عليكم، واجعلوا أموالكم حجابا لكم من النار، وأتقوا النار ولو بشق تمرة".