نجوم الظل الذين صعدوا بها إلى القمة

فى الرابعة من عصر الأول من نوفمبر 1996 قرأ أحمد الشيخ، أول مقدم لبرنامج الشريعة والحياة الآيات: (رب اشرح لى صدرى ويسر لى أمرى واحلل عقدة من لسانى يفقهوا قولى) ثم انطلق بعدها مباشرة جمال ريان يقرأ النشرة الأولى فى القناة التى حققت الشهرة والجدل اللذين لم تحققهما قناة عربية من قبل «قناة الجزيرة القطرية».
صنعت الجزيرة نجوما إعلامية عربية ذاع صيتهم فى العالم من خلال البرامج ونشرات الأخبار التى يقدمونها أمثال جمال ريان، أحمد منصور، يسرى فودة، أسعد طه، خديجة بن قنة وغيرهم من نجوم كثر سطعوا فى سماء الجزيرة وعرفهم الناس جيدا من خلال ظهورهم المستمر على الشاشة، ولكن فى المقابل هناك نجوم آخرون خلف الكواليس لا يعرف معظم المتابعين للقناة صورتهم لأنهم لا يظهرون إطلاقا، لكن ظهورهم يقتصر على التحرير والدعم الفنى والإعداد والترجمة وغير ذلك من المهن المعاونة، ومنهم على سبيل المثال الصوت المميز جدا موفق فائق توفيق، العراقى المولد ذو الأصول التركمانية، وبالرغم من أن اللغة التركية هى لغته الأصلية فإنه يعتز جدا باللغة العربية التى أظهر تفوقا فى إجادتها، خاصة أن عمله فى الجزيرة يقوم على الترجمة الفورية إلى العربية فى التغطيات المباشرة لأحداث الحرب والمؤتمرات الصحفية، وما إلى ذلك من كل ما يستجد من أحداث أثناء البث.
أما عند الحديث عن التحرير فلا يجب أن نغفل السودانى فوزى بشرى، صائغ التقارير الإخبارية، والذى شكل علامة فارقة فى تطوير كتابة الخبر للصورة كما قال عنه معظم المقربين، وهو الشخص الذى أدخل تيمات جديدة فى صياغة الخبر جذبت إليه شريحة واسعة من غير المهتمين بالأخبار.
أيضا الإعلامى الفلسطينى المخضرم عارف حجاوى، مدير إدارة البرامج فى الجزيرة، والذى عمل أستاذا بجامعة بيرزيت لمدة 7 سنوات، كما عمل مترجما ومذيعا فى bbc وساهم فى إنشاء التليفزيون العربى وإعداد برامجه، حتى شغل منصب مدير البرامج فى القسم العربى حتى انتقاله للجزيرة.
فاروق القاسم الذى بدأ عمله فى الجزيرة محررا صحفيا ثم منتجا بقسم المراسلين ثم فى برنامجى «مراسلو الجزيرة» و«حوار مفتوح»، بالإضافة إلى عمله مذيعًا بقسم الترويج (البروموشن)، ويذكر أن أول إعلان ترويجى (برومو) فى الجزيرة كان بصوته، ولكن سبقه إلى ذلك زميله لقمان همام الذى يلقب بصوت الجزيرة، فصوته كان أول صوت يخرج ليبشر بولادة الجزيرة فى قطر، وظل صوته يتكرر على مدى شهرين «قناة الجزيرة من قطر».