أعرب يوهى ساساكاوا، سفير منظمة الصحة العالمية للتخلص من الجذام عن سعادته البالغة لما لمسه من اهتمام كبير برعاية مرضى الجذام فى إقليم شرق المتوسط مقارنة بسائر الأقاليم التى يتابعها عن قرب. وقال ساساكاوا، فى مؤتمر صحفى عقد بمقر المنظمة بالقاهرة، عقب زيارته لمستشفى الجذام بأبى زعبل (جنوبى القاهرة)، إن الإقليم قد تجاوز مرحلة التخلص من الجذام (أى الوصول إلى معدل حالة إصابة واحدة لكل 10000 شخص، إلى مرحلة أكثر تقدماً هى الاستئصال التام للمرض. وأعرب ساساكاوا عن سعادته البالغة لما رآه أثناء زيارته لهذا المستشفى من اهتمام بالمرضى وتوفير فرص الرعاية والحياة الكريمة لهم وما لمسه من شعور بالرضا بين النزلاء. وكان سفير النوايا الحسنة قد التقى مع المرضى واحتضنهم وقبّل الأطفال منهم، وقابله المرضى بحفاوة بالغة. لكن ساساكاوا أكد أن الجذام مازال يعانى من الوصمة والتمييز فى مختلف أنحاء العالم وأن مرضاه والذين شفوا تماماً منه لايزالون يعانون من العزل والاستبعاد حتى من ذويهم، والحرمان من حقوقهم الإنسانية فى العمل وإرسال أبنائهم إلى المدارس وسائر الأنشطة الطبيعية التى يمارسها كافة البشر، وأضاف أنه لا مبرر لهذه الوصمة فى ظل وجود علاج شاف يمنع، فى حالة الاكتشاف المبكر والعلاج المبكر، من الوصول إلى حالة التشوهات التى كانت تحدث للمرضى فى ما مضى، وأكد فى هذا الصدد على أهمية دور الإعلام فى التوعية بالمعلومات الصحيحة التى من شأنها إزالة الوصمة. ويواصل ساساكاوا زيارته لمصر فى إطار جولاته لدعم جهود التخلص من الجذام، وتتضمن الزيارة كلا من مستشفى الجذام بالعامرية، ومكتبة الإسكندرية، وجامعتى القاهرة والجامعة الأمريكية