منع أحد زعماء المعارضة الفنزويلية من تولى مناصب عامة على مدى 15 عاما

مُنع هنريكى كابريليس أحد زعماء المعارضة الفنزويلية، والمرشح السابق للانتخابات الرئاسية فى العام 2013، الجمعة من تولى مناصب عامة على مدى 15 عاما، ما سيمنعه من الترشح للانتخابات المقبلة عام 2018، وذلك بحسب قرار اتخذته السلطات.

وقد فرضت عليه الهيئة العامة المسؤولة عن التدقيق فى عمل الموظفين "عقوبة عدم الأهلية للمناصب العامة مدة 15 عاما".

وتأتى هذه العقوبة استجابة ل"مخالفات إدارية" خلال إدارة كابريليس بصفته حاكم ولاية ميراندا الشمالية وهو المنصب الذى يشغله حاليا.

ويستطيع كابريليس أن يقدّم فى غضون 15 يوما، طعنا أمام الهيئة التى اتخذت العقوبة بحقه، أو فى غضون ستة أشهر أمام المحكمة العليا. وتتهم المعارضة هاتين الهيئتين بأنهما فى خدمة السلطة.

وعند انتهاء مهلة الطعن، سيتوجب على كابريليس أن يترك منصبه كحاكم، وتأتى هذه الخطوة فى جو من التوتر الشديد فى فنزويلا.

ويرفض الرئيس نيكولاس مادورو الذى تراجعت شعبيته كثيرا ويتعرض لضغوط دولية كبيرة، اجراء انتخابات مبكرة كما تطالب بذلك المعارضة، وينوى البقاء فى الحكم حتى الانتخابات المقبلة، المقررة فى ديسمبر 2018.

وتواجه فنزويلا التى انهارت اقتصاديا لدى سقوط اسعار النفط، المصدر الرئيسى لثروتها، انقساما ناجما عن ازمة سياسية عميقة منذ فوز اليمين الوسط المعارض بالانتخابات التشريعية اواخر 2015.

وازداد الوضع تأزما فى الايام الاخيرة، عندما استولت المحكمة العليا، المعروفة بقربها من الرئيس مادورو، على صلاحيات البرلمان فترة قصيرة، فتسببت بموجة اعتراض دولية حملتها على التراجع بعد 48 ساعة.