أطلق الدكتور أحمد مجاهد، رئيس الهيئة العامة لقصور الثقافة، إشارة البدء لأول مجلة إلكترونية على الإنترنت تصدرها الهيئة وتحمل اسم "مصر المحروسة"، ويرأس تحريرها الكاتب الصحفى يسرى السيد، والذى يقدم من خلالها أهم الحقب الحضارية التى أثرت فى مصر وشكلت وجهها الحقيقى بدءاً من الحضارة الفرعونية مروراً بالحضارة القبطية ثم الإسلامية ثم العصر الحديث. وصرح مجاهد أن مصر المحروسة مجلة ذات توجه عام وليست خاصة بالهيئة، بمعنى أنها تختلف عن موقع الهيئة الرسمى الذى لا يهتم إلا بأنشطة وأخبار الهيئة فقط، مؤكدا أننا نعيش عصر الثقافة الإلكترونية التى استفادت من تكنولوجيا الإنترنت بشكل كبير، فإذا كانت الصحافة الورقية المطبوعة تصدر بشكل أسبوعى أو يومى فإن الصحافة الإلكترونية تسمح إمكانياتها بالصدور كل لحظة. وقال يسرى السيد، رئيس تحرير مصر المحروسة، إن المجلة تهدف لتقديم وجه مصر الثقافى الحقيقى من خلال مبدعيها وكتابها ونقادها، وتسعى بأن تكون جسرا للتواصل بين مصر والعالم العربى فى المرحلة اللاحقة، ثم جسر للتواصل الإنسانى فى المرحلة التى تليها. تحتوى المجلة على تسعة عشر بابا، الأول يحتوى على الحوارات والمواجهات منهم فاروق حسنى وزير الثقافة الذى يشير فى حواره إلى أن النظام يهمه أن يشعر المثقفون أن هذا الوطن وطنهم، وأنه لن يسمح لأحد بحرق تاريخ مصر، وأن مهمة وزير الثقافة هى الدفاع عن أرواح البشر، وأن هدفه من مؤتمر المثقفين وضع دستور ثقافى نسير عليه الآن ومستقبلاً، لأننا كلنا فى حضرة الثقافة كما أننا فى حضرة الإسلام، وأنه يجيد فن التصدى وليس التصادم ولديه حاسة تجعله يفرق بين من يعامله كوزير أو لشخصه، بالإضافة إلى حوار مع محافظ أسوان الذى يصرح فيه أن "هيكل" يكتب بشكل شخصى ولا يقول الحقيقة، وحوار آخر من الشاعر سيد حجاب الذى يشير فيه إلى أن الأبنودى لم يكن يحمل زاداً ثقافياً كبيراً ولغته الصعيدية تحولت إلى "تريد مارك" سياحى، وحوار مع الفنانة آثار الحكيم التى توضح أن التاريخ الفرعونى ممنوع فى الدراما المصرية، وأن الفتن الطائفية صناعة أجنبية، لأن العدو لا يريد لمصر والعرب التقدم والتطور، إلى جانب آخر حوار مع الراحل على مهيب الذى يوضح أن هوليود تستخدم الكارتون فى خداعنا بأسلوب جذاب، وحوار آخر مع الراحل عبد المنعم عواد يوسف الذى يصرح بأنه صاحب أول قصيدة فى الشعر الحر.