طالب المغرب باستعادة هيكل عظمى لديناصور بحرى يرجع تاريخه إلى نحو 66 مليون عام وذلك بعد أن نجحت فى وقف بيعه بمزاد كان مقررا الأسبوع المقبل. وعُثر على الهيكل شبه المكتمل للديناصور الذى يبلغ طوله نحو تسعة أمتار وهو من فصيلة (بليزوصور) فى الحوض الفوسفاتى لمنطقة أولاد عبدون بخريبكة فى وسط المغرب. ونقل بيان لوزارة الثقافة المغربية اليوم الجمعة عن صحيفة لوفيجارو الفرنسية بتاريخ 23 يناير أن قيمة الهيكل العظمى "تقدر بحوالى 450 ألف يورو". وأضاف البيان الذى حصلت رويترز على نسخة منه أن عملية البيع التى كانت مقررة فى السابع من مارس آذار "لا تشكل إلا محطة من مسلسل غير قانونى للتهريب". ونجح المغرب فى وقف المزاد بعد تحرك من اللجنة الوطنية المغربية للمتاحف التى بعثت برسالة عاجلة ومرفق بها ملف كامل عن القضية إلى رئاسة المجلس الدولى للمتاحف ومقره فى باريس من أجل استرداد الهيكل العظمي. وناشدت اللجنة المعنيين فى المغرب "من أجل تعزيز التدابير اللازمة وتقوية مجهوداتها على كل مستويات سلسلة التهريب والنقل غير المشروع للتراث الوطنى قبل خروج التحف المنهوبة والمسروقة من الحدود المغربية." وتأسست اللجنة الوطنية المغربية للمتاحف فى 1994 ونجحت على مدى السنوات اللاحقة وبالتعاون مع السلطات المعنية المغربية فى استعادة مجموعة من الحفريات والتحف التى تعود لحقب تاريخية متفاوتة.