أكد الدكتور محمود إبراهيم نصر، رئيس مركز بحوث وتطوير الفلزات، أن مصر تحتل مرتبة متقدمة فى مجالات استخدام المواد الجديدة والمتقدمة خاصة المواد النانومترية والتى لها مستقبل كبير فى تحسين حياة البشر. وقال خلال افتتاحه هنا اليوم، الاثنين، أعمال المؤتمر الدولى الذى نظمه المركز حول "علوم المواد.. وتحديات الألفية الجديدة"، إن المواد الجديدة يتم الاستفادة منها فى رفع كفاءة الصناعات المختلفة من بينها صناعة تغليف العبوات الغذائية، وصناعة الأدوية، إلى جانب مواجهة التحديات المختلفة التى تواجه العالم مثل نضوب الطاقة وتنقية المياه. وأشار إلى أن المواد الجديدة هى تلك التى يتم اكتشافها حديثا ولم تكن موجودة من قبل أو المواد القديمة التى يتم اكتشاف خواص ميكانيكية جديدة لها مثل مقاومتها للحرارة وللمواد الكيميائية، مشيرا إلى اهتمام المركز بمواكبة التطورات فى هذا المجال، حيث تم استحداث تخصصات جديدة مثل المواد المتراكبة، السيراميكية، المغناطيسية، والمواد ذات الأبعاد النانومترية " متناهية الصغر". كما أشار إلى أنه يتم حاليا إجراء الأبحاث والتجارب لاستخدام المواد الجديدة فى التغلب على مشاكل توليد الطاقة الشمسية، حيث يتم استبدال مادة السيليكون بمادة الجرافيت التى تتميز بكفاءتها العالية ورخص ثمنها، كما يتم استخدام مواد مغناطيسية ذات أبعاد نانومترية فى علاج السرطان بجزيئات الذهب. ودعا إلى التعاون بين الباحثين والقطاعات الإنتاجية وتكوين فرق مشتركة بينهما للاستفادة من الأبحاث العلمية، وتحقيق الأهداف المنشودة منها فى الصناعة. ومن جانبه.. قال الدكتور السيد عبد العال، رئيس شعبة المواد المتقدمة بالمركز، إن المؤتمر يناقش أكثر من 100 بحث تركز جميعها على ثلاثة محاور هى طرق وتكنولوجيات تحضير المواد الجديدة والمتقدمة، وأساليب توصيفها وتقييمها بما يتناسب مع الاستخدامات والتطبيقات المختلفة، وتحضير المواد المتراكبة الجديدة والمواد متناهية الصغر ذات الأبعاد النانومترية والطبقات الرقيقة التى تستخدم فى الصناعات الكهربية والهندسية والإلكترونية الدقيقة. وأوضح أن المواد الجديدة تنقسم إلى مواد فائقة النعومة نانومترية تستخدم كعوامل مساعدة للتفاعلات الكيميائية، وقتل البكتريا والفطريات والميكروبات، ومواد مغناطيسية وإلكترونية تمتص أشعة الرادار، ومواد استشعارية عن مختلف أنواع الغازات سواء عادية أو سامة. يشارك فى المؤتمر الذى يستمر على مدى أربعة أيام 80 عالما وخبيرا من 20 دولة يمثلون أهم وأعرق الجامعات والمعاهد العلمية والمراكز البحثية فى أوروبا وأسيا وأفريقيا وبعض الدول العربية.
