أبتاه هذا حجك المبرور أبتاه أبشر, ذنبكم مغفور ودع العيون الباكيات وحزنها واملأ فؤادك فرحة وسرور وإذا حللت ببيت ربك محرماً تنوى الطواف ببيته وتدور وتقول ربى قد أتيتك راجياً فأقبل ملاذ العائد المقهور وسكبت دمعاً إذ سعيت مهرولاً فوق "الصفا" وكسى جبينك نور فاجعل لقلبى من دعائك حصة والله خير الشاهدين غفور وإذا بكت أمى تردد دعوة تسأله لى رزقاً كفيض بحور المال يصبح فى يمينى وافراً وكذا البنين, ليملئن الدّوُر فاهمس إليها أننى قد أرتجى مالاً ... وغِلماناً.. وصُحبة حور لكننى أدركت أَنى مُتعبُ وببحر شكٍ.. عالقُ مغمور وبأننى أرجوا لنفسى توبة من كل ذنب جئته مستور وأغرنى بالله ستر ظلّنى والنفس ماجت فى دروب فجور وأتت معاصى لم تكن من شأنها ويُثيرها شيطانها فتثور والآن يا أبتى أراك مُخلصى بدعاء ربٍ غافرٍ وصبور فإذا وقفت "بعرفة" كن داعياً أن ألتقى فى كل دربٍ نور وعلى الهداية أن تكون نهايتى أُعطى كتابى, حامداً مسرور ويظلنى ربى بفضل واسع فبفضله أنا لن أعُد محسور